مسجد افتراضي يساعد المسلمين في التعرّف على دينهم عبر الإنترنت

أينما كنت، لن تكون بعيدًا عن موقع المسجد الافتراضي سوى بضغطة مفتاح. (State Dept./S. Brukbacher)

فيما تصبح الموارد المتوفرة على شبكة الإنترنت أكثر أهمية من أي وقت مضى، يتوجه الكثير من المسلمين- في الولايات المتحدة وأماكن أخرى- إلى أحد المواقع على شبكة الإنترنت ليساعدهم على التواصل مع دينهم بينما يحاولون التوفيق بين الدراسة والحياة العائلية والانشغالات المهنية. وهم يزورون المسجد الافتراضي، حيث يجدون مقالات وخطبًا تتخللها إشارات إلى الثقافة الشعبية (البوب) التي تذكر بماضي مؤسّس الموقع عندما كان يحترف العمل في تقديم الأغنيات المسجلة (دي جيه) بحفلات موسيقى الهيب هوب.

الموقع هو من بنات أفكار الإمام صهيب ويب، وهو مواطن من أوكلاهوما اعتنق الإسلام عندما كان يدرس في الجامعة.

ويب، البالغ من العمر 44 عامًا، باحث في العلوم الإسلامية التي درسها بالطريقة التقليدية ويعرف على نطاق واسع بتواصله عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الشباب المسلم الأميركي، بما في ذلك خطبه التي تستغرق ثماني ثواني على موقع سناب تشات ومحاضراته التي تشير إلى مغني الراب  نيكي ميناج.

قال ويب، “أنشأت المسجد الافتراضي لأنني لاحظت وجود تحوّل بين المسلمين الأميركيين. الكثيرون منهم باتوا يكتشفون دينهم عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أنه يشكل منبرًا عظيمًا، إلا أنه لا يضمن توفير معلومات موثوق بها – إذ غالبًا ما تعطى الأجوبة دون إجراء حوار حقيقي بين طالب المعرفة والشخص المجيب على السؤال”.

لذلك “حاولنا سد هذه الفجوة … [من خلال الدعوة] إلى مشاركة مفتوحة بين السائل والشخص المجيب على السؤال”، و”عن طريق إتاحة مساحة تعترف بأن المسلمين ليسوا جميعهم من مذهب واحد” وتحترم التقاليد المذهبية المختلفة ضمن الإسلام”.

التغريدة أعلاه: بودكاست اليوم يدور حول كلمة البارئ، أحد أسماء الله الحسنى. http://www.virtualmosque.com/relationships/withthedivine/noa-podcast-13-al-bari/ … with @the99namesofGod

تم تدشين المسجد الافتراضي خلال فترة عمل ويب في بوسطن، حيث كان يشغل منصب إمام الجمعية الإسلامية في مركز بوسطن الثقافي من العام 2011 إلى العام 2015. واليوم يدير ويب مركز واشنطن العاصمة، وهو موقع ديني محلي في واشنطن.

تناقش مقالات الموقع طائفة عريضة من المواضيع من المنظور الإسلامي، بما في ذلك العلاقات بين الجنسين (“العلماء والدعاة النساء في الإسلام”)، وتحديات الحياة الزوجية (“تدخّل أسر الزوجين”) وهموم الشباب (“التدَّين دون حماقة”).

تنشر جميع محتويات المسجد الافتراضي باللغة الإنجليزية. ولكن تتوفر بعض المقالات أيضًا باللغات العربية والإسبانية والماليزية.

قال ويب إن حوالى 13000 شخص يشاهدون صفحة الموقع يوميًا، ويرتفع هذا العدد خلال شهر رمضان.

وأضاف أنه منذ إطلاق الموقع، أضاف المسؤولون عن إدارته المزيد من الكتّاب والمحرّرين والموظفين الآخرين. وأكد أن “نمو المسجد الافتراضي… هو أعظم مقياس لنجاحنا.”

اطلع على المزيد من المعلومات حول شهر رمضان في أميركا واكتشف كيف يمارس الأميركيون المسلمون شعائر دينهم و يخدمون مجتمعاتهم الأهلية.