أخيرا، تم تنظيف شوارع مدينة بيروت من أكوام القمامة التي تكدست منذ إغلاق أكبر مطمر نفايات في لبنان قبل حوالي عام. وقد قام لبنان باستحداث ثلاثة مطامر لمعالجة مشكلة القمامة المكدسة. لكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ أزمة النفايات في لبنان دفعت العديد للتفكير بطرق أفضل للتدوير والتصرف في الأشياء التي يجرى رميها بين النفايات.
إحدى الأفكار التي تنادي بـ”تحويل النفايات إلى طاقة” في لبنان وغيره من البلدان في العالم تعود لتوم هندرسون من شركة أركاديس للتصاميم. قام هندرسون بزيارة إلى لبنان في شهر نيسان/أبريل
الماضي لبحث نظام التخلص من النفايات الذي ساعد في تصميمه وتطويره في فلوريدا والذي يجمع بين التدوير وتوليد الطاقة الكهربائية.
إلى اليسار: مطمر ضخم تابع لهيئة النفايات الصلبة في مقاطعة بالم بيتش بفلوريدا. إلى اليمين: كلاب ينقل كومة قمامة إلى محرقة لتحويلها إلى طاقة بدلا من إضافتها إلى المطمر (Courtesy of Solid Waste Authority of Palm Beach County).
كميات هائلة من القمامة في منشأة فلوريدا لا ينتهي بها المطاف في المطامر لأنه يمكن تدويرها أو استخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية. ويعمل مخلب عملاق ذو براثن على جرف وغرف النفايات التي لا تصلح للتدوير إلى سخانات ماء تنتج بخارا يعمل على تشغيل التوربينات وتوليد الطاقة الكهربائية. كما تعمل أجهزة التنظيف المتطورة على خفض التلوث في الوقت الذي يجري فيه تجميع وشفط غاز الميثان، وهو غاز مسبب للاحتباس الحراري، من المطامر ليستخدم في توليد طاقة إضافية.
ويسهم المرفق في فلوريدا في إبعاد 3000 طن (أو 90 في المئة) من النفايات عن المطامر يوميًا ويحول ما يكفي منها لتزويد 40 ألف منزل ومؤسسة أعمال بالطاقة الكهربائية.
ويقول هندرسون في سياق حديثه عن مشروعه هذا: “إن الغاية الرئيسية لهذه المرافق هو الاستغناء عن المطامر.”
هذا المقال مستمد من مصادر أخبار تابعة لوكالة أنباء الأسوسييتد بريس.