دعما منها للاحتفال بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، تعرض وزارة الدفاع الأميركية صورًا من الحملة العسكرية في مسارح الصين وبورما والهند الحربية، التي شهدت انضمام ما لا يقل عن 250 ألف عنصر من القوات العسكرية الأميركية إلى الشعب الصيني في كفاح مشترك للتحرر من التدخل الأجنبي.

نشأت فكرة إقامة المعرض من زيارة قام بها فريق من العلماء والباحثين الصينيين برئاسة تشانغ دونغ بان العام 2010 إلى دار المحفوظات (الأرشيف) الوطنية الأميركية. وجدت المجموعة 23 ألف صورة تظهر التعاون بين الولايات المتحدة والصين في زمن الحرب، ومن ثم عرضت العديد منها في عدة مدن عبر أنحاء الصين.

بدأ دونغ بان سعيه في العام 2000 عندما سلّمته امرأة صورة غامضة وغير واضحة التُقطت في العام 1944 تظهر جنازة ضابط أميركي في تنغتشونغ في مقاطعة يونان. نتيجة الأبحاث التي أجراها لاحقًا وعرض المئات من الصور، أصبح الملايين من الصينيين على معرفة بتحالف بلادهم مع الولايات المتحدة خلال الحرب.

هذه الصورة الفوتوغرافية المعروضة، التي التقطت في 14 تشرين الأول/أكتوبر 1944، تظهر كهلاً مدنيًا صينيًا يشعل سيجارته من رقيب شاب في الجيش الأميركي الذي ساعد في طرد القوات اليابانية من تنغتشونغ. (National Archives)

خلال افتتاح معرض وزارة الدفاع في 18 آذار/مارس، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمسي، إن معرض الذكريات الوطنية يساعد الناس “على جانبي المحيط الهادئ بأن يتذكروا هذا الفصل من تاريخنا المشترك” ويتيح لهم أن يستخدموها باعتزاز “لتعميق التفاهم والتواصل بين الولايات المتحدة والصين.”

وبدوره، ذكر العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي جون إيستربروك، في كلمته خلال تقديم المعرض الصيني، أن الصينيين لديهم “قول مأثور وهو أن الشعب الصينى لا ينسى أبدًا صديقًا وأن هذا المعرض يمثل تعبيرًا صغيرًا عن تلك الحقيقة”. كما كتب إيستربروك مقالاً نشر في مجلة حول حملة الصين وبورما والهند.

وأضاف إيستربروك بأنه لدى عرض الصور في مدينة شنتشن الصينية، استخدم طلاب المدارس الثانوية المحلية بطاقات بريدية تحمل بعض الصور المعروضة لكتابة رسائل شكر إلى قدامى المحاربين الأميركيين”. وأكد أن البطاقات “خلفت انطباعًا عميقًا وشعورًا بالامتنان.”

في مقدمته لمعرض وزارة الدفاع، كتب دونغبان “إننا نرى في هذه الصور تذكارًا للصداقة بين الشعبين الصيني والأميركي”.