مما لا شك فيه أن أحد أسوأ كوابيس داعش بات حقيقة واقعة: امرأة تدحض بشدة رسائل الإرهابيين وجهودهم لتجنيد أعضاء على الانترنت.

قرّرت ملكة جمال الأردن للعام 2010، لارا العبدلات، مكافحة داعش على الانترنت بعدما رأت تلك الجماعة الإرهابية تؤذي وتقتل الناس يوميًا.

صرّحت العبدلات في مقابلة صحفية، “لقد ضقت ذرعًا بالفعل كلما فتحت التلفزيون على الأخبار صباح كل يوم لأرى أن الآلاف من الناس يقتلون، مما شكل شعورًا محبطًا في نفسي. قلت لوالدي أحب أن أفتح التلفزيون وأرى شيئًا مفرحًا.”

تعمل العبدلات مع مجموعة غوست سيكيوريتي (Ghost Security)، وهي مجموعة ناشطة اقتحامية على الانترنت تحارب داعش من خلال إبطال حساباتها على وسائل الإعلام الاجتماعية ومواقعها الإلكترونية في سبيل تعطيل اتصالاتها والحد من قدرتها على تجنيد أعضاء جدد.

وتقول المجموعة إنها قضت على أكثر من 100 موقع إلكتروني و57 ألف حساب لوسائل الإعلام الاجتماعية التي يستخدمها تنظيم داعش.

وتضيف العبدلات أن “الأمر يتعلق بإنقاذ حياة الناس. لا يهمني إذا كانوا مسلمين، أو مسيحيين، أو يهودا، أو بوذيين. لا يهمني ذلك. لا يهمني ما هو لون بشرتك. فالأمر يتعلق بحماية الناس.”

جنبًا إلى جنب مع جهود مواطنين مثل العبدلات، تعمل الحكومات لوقف نشاط داعش على الانترنت.

في تموز/يوليو، أطلقت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة برنامج مركز الصواب (The Sawab Center)، وهو أول برنامج متعدد الجنسيات لرسائل الانترنت وللانخراط معًا في دعم التحالف العالمي ضد داعش.

صرّح وكيل وزارة الخارجية ريتشارد ستنغل إلى وكالة أخبار العربية في أعقاب افتتاح المركز، “كما قال الرئيس أوباما، لن تهزم الأيديولوجيات بالمدافع، إنما تهزم بأفكار أفضل- ورؤية أكثر جذبًا وأشد إقناعًا.”

أنشأت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة المركز لدعم “الملايين من الناس في المنطقة وحول العالم الذين يعارضون تنظيم داعش”.