مليكا كامينغز: الاستفادة من بيئة أفضل

مليكا كامينغز تعمل مع موظفيها في شركتها للنفايات الإلكترونية في جزيرة بربادوس (Courtesy photo)

من الصحيح القول إن مليكا كامينغز كانت تتمتع بمزايا كثيرة عندما باشرت بتأسيس شركة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في جزيرة بربادوس. أولاً، خلفيتها: إذ أنها تأتي من عائلة مكوّنة من رواد أعمال. ثانيًا، الخبرة الإدارية التي اكتسبتها في شركة أخرى لإعادة التدوير قبل تأسيس شركتها الخاصة. ثالثًا، غياب المنافسة- ففي ذلك الوقت، لم يكن مسموعًا بإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في منطقة البحر الكاريبي.

في العام 2008، عندما أنشأت مليكا الشركة الكاريبية لإدارة النفايات الإلكترونية في سانت مايكل، بربادوس، بتمويل من مدخراتها المحدودة وبمساعدة من الأصدقاء، كان كل شيء يبدو منتظمًا بصورة صحيحة ضمن خطتها لتخفيض النفايات السامة.

ولكن سرعان ما تخلف بعض العملاء عن تسديد مستحقاتهم وتعرّضت مواد ثمينة للسرقة. وهي تقول بهذا الصدد، إن “تلك كانت البداية لمنحنى التعلم بالنسبة لي”.

Pile of circuit boards and other internal computer hardware (© AP Images)
الكثير لإعادة تدويره (© AP Images)

ساعدها برنامج محلي لريادة الأعمال في تخطي تلك العقبات المبكرة، واليوم، أصبحت شركتها الناشئة مزدهرة لأنها توفر مجموعة من الخدمات. فالشركة تجمع النفايات الإلكترونية، وتجدّد أجهزة الكمبيوتر، وتثقف وتتشاور مع أصحاب المصلحة المعنيين، وحتى أنها تبيع المعادن الثمينة التي تجمعها من النفايات.

أكدت كامينغز أن إرضاء الزبائن– في كل من قطاع الأعمال التجارية، والحكومة، وأوساط الأسر، والمدارس- هو مفتاح نجاحها. وهي تبقي زبائنها في عين الاعتبار عندما تجري التجارب الأولية على أفكارها المبتكرة وتواصل التشديد على النزاهة في الأعمال التجارية.

وهي تخطط لتوسيع شركتها في سائر أنحاء منطقة البحر الكاريبي. تقول كامينغز، “أود أن أصبح رائدة في هذه الصناعة في السنوات الخمس المقبلة.”

وما يجدر ذكره أن كامينغز اختيرت لحضور القمة العالمية لريادة الأعمال لعام 2016 في سليكون فالي في كاليفورنيا.