منزلك + الألواح الشمسية = التوليد الموزع للكهرباء

إذا كنت قد شاهدت ألواحًا شمسية على سطح أحد المنازل أو الشركات، فإن ما رأيته هو “التوليد الموزع للكهرباء.”

ومن المؤكد أنك ستشاهد المزيد من هذه الألواح.

التوليد الموزع يعني توليد الكهرباء في/أو بالقرب من موقع استخدامها. إنه أقل كلفة من التوليد المركزي للطاقة، لأنه يتجنب تكاليف إنشاء خطوط النقل والبنية التحتية اللازمة لإمداد الكهرباء إلى المنازل والشركات. كما أن التوليد الموزع للكهرباء يتيح للمستهلكين التحكم بإمدادات الكهرباء الخاصة بهم.

يساهم التقدم التكنولوجي في جعل موارد الطاقة المتجددة – ولا سيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح – الأكثر نظافة وكفاءة وأقل كلفة على نحو متزايد لتوليد الكهرباء.

تتطلب الطرق التقليدية لتوزيع الكهرباء مرافق كبرى لتوليد الطاقة، تكون عادةً محطة تعمل بالفحم أو الغاز أو الطاقة النووية وتقع خارج المدينة، وشبكة من خطوط الجهد العالي لنقل الكهرباء عبر مسافات طويلة، من محطات توليد الطاقة الى المستهلكين. تكون عادةً كلفة بناء وصيانة  المرافق – محطات الطاقة، ومحطات تحويل الكهرباء، وخطوط نقل الكهرباء والأبراج – مرتفعة. والكثير منها بات قديمًا وغير فعال.

من ناحية أخرى، فإن التوليد الموزع للكهرباء يتم محليًا. ولا يتطلب الكثير من البنية التحتية بعد التركيب الأولي لمولدات الطاقة. وهو نظيف، في حال استخدام الموارد المناسبة.

Distributed Energy_Arabic
(State Dept./Julia Maruszewski)

من أين تأتي الطاقة؟

الشمس والرياح والمياه وحرارة الأرض الخاصة (الطاقة الحرارية الأرضية) وحتى النفايات (الكتلة الحيوية) هي جميعها موارد للطاقة النظيفة صالحة للتوليد الموزع.

قد يحصل التوليد الموزع على نطاق صغير في المنازل والمباني الفردية، أو على نطاق أوسع قليلا باستخدام توربينات الرياح ومجموعات ألواح الطاقة الشمسية التي تركبها شركة المرافق الكهربائية حول أحد المجتمعات الأهلية. تعطي الآن العديد من شركات المرافق الكهربائية الأولوية لدمج الطاقة الموزعة من مصادر الطاقة المتجددة الصغيرة والمتوسطة الحجم ضمن إطار الطاقة القائم.

تتكيف هذه الشركات مع الكهرباء المتدفقة من نقاط توليد عديدة، بدلا من موقع مركزي واحد فقط. وعليها أن تتوقع متى ستكون قادرة على الاعتماد على مصادر الطاقة الممكن توقع نشاطها في أوقات معينة من النهار أو الفصل – مثل الطاقة الشمسية  وطاقة الرياح.