توفي بطل الحقوق المدنية والنائب في الكونغرس الأميركي جون لويس في سن الثمانين. كان يصارع سرطان البنكرياس منذ أن علم بتشخيصه في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
كان لويس، وهو ابن لمزارعين من ألاباما، شخصية مركزية في حركة الحقوق المدنية. وباعتباره زعيمًا للاحتجاج السلمي، فإن لويس فاز بعد ذلك عدة مرات في انتخابات مجلس النواب عن ولاية جورجيا، حيث شغل هذا المنصب منذ 1987 حتى وفاته.
وباعتباره مدير لجنة التنسيق لحركة اللاعنف بين الطلبة، وهو في سن الـ23، كان لويس الأصغر سنًا في مجموعة الستة الكبار- وهم الزعماء الذين يمثلون أكبر ست منظمات للحقوق المدنية أثناء فترة حركة الحقوق المدنية.
وبقيادة مارتن لوثر كينغ جونيور، نظم الستة الكبار في العام 1963 مسيرة واشنطن للمطالبة بالحصول على فرص العمل والحرية، التي اجتذبت مئات الآلاف إلى العاصمة الأميركية. وقد تحدث لويس إلى الحشود التي تجمعت قبل الخطاب الشهير لمارتن لوثر كينغ جونيور “لدي حلم.”

قاد لويس أيضًا مسيرة يوم الأحد الدامي عبر جسر إدموند بيتوس في مدينة سلما بولاية ألاباما يوم 7 آذار/مارس 1965، التي تم خلالها الاعتداء على المتظاهرين السلميين، وأصيب لويس بكسر في الجمجمة.
وفي مذكراته، كتب لويس عن تلك التجربة وكيف أصبحت نقطة تحول أثناء حركة الحقوق المدنية، بقوله “هناك شيء يتعلق بذلك اليوم في سلما لمس عصبًا أعمق من أي شيء حدث قبله.”
وخلال الأعوام الـ33 التي استمر خلالها نائبًا في الكونغرس، واصل لويس الدعوة من أجل المساواة والعدالة والحرية للجميع. وحصل على الميدالية الرئاسية للحرية في العام 2011.
وفي مقابلة أجريت معه يوم 4 حزيران/يونيو قال لويس “إننا جميعًا نعيش في البيت نفسه، ولا أقصد البيت الأميركي فحسب، وإنما بيت العالم كله.”