
خلافًا لمعظم طلاب التبادل، جاء محمد إلى الولايات المتحدة مستعدًا للإنغماس في تعلم لغتين أصليتين: الإنجليزية ولغة الإشارات الأميركية (ASL).
نال محمد، وهو طالب باكستاني أصمّ، منحة جامعية من برنامج التبادل والدراسة الخاص بالشباب، الذي يطلق عليه اسم YES، وهو واحد من عدد متزايد من الطلاب الدوليين المعوقين والملمين بفوائد برامج التبادل الدولي التي تغير حياتهم.
في سياتل، تمت مزاوجة محمد بعائلة صماء. وكان والد محمد المضيف إيان، الأصم أيضًا، قد هاجر من الهند إلى الولايات المتحدة في مقتبل عمره والتحق بمجتمع الصمّ الأميركيين في شمال غرب المحيط الهادئ. أدرك إيان أن لديه تجارب موازية يمكنه الاستفادة منها لدعم محمد في مجتمعه الجديد.
قال إيان، “كنت مثل محمد قبل 20 عامًا، عندما أتيت إلى الولايات المتحدة. يمكنني رؤية نفسي في تجارب محمد للتكيف مع الحياة كشخص أصم في أميركا وتعلم كيفية التواصل بلغة الإشارات الأميركية”.

التحق محمد بمدرسة تضم طلابًا معوقين وغير معوقين. وكانت هذه أول تجربة له في بيئة معظم أفرادها من أصحاء السمع. عن ذلك قال محمد، “في باكستان، إنني عضو في مجتمع من الصم وجميع أصدقائي هم من الصم.”
وفي سياتل، قدّم له مترجمو لغة الإشارات الأميركية الدعم الكامل لكي يتمكن من التواصل التام في الصف الدراسي. أما في المنزل فكان يتواصل مباشرة مع إيان بلغة الإشارات.
ذكر إيان أنه “عندما جاء محمد للمرة الأولى إلى الولايات المتحدة، قال لي إنه يريد العمل كسائق سيارة أجرة عندما يكمل دراسته الثانوية. أما الآن، فقد أصبح يريد الالتحاق بمعهد روتشستر للتكنولوجيا في نيويورك.”
على الرغم من أن تجاربه الماضية كانت مختلفة إلى حد كبير عن تجارب زملائه في الصف في أميركا، إلا أن محمد قد أظهر أنه عند التمكن من الوصول إلى الخدمات المناسبة والدعم فإنه يستطيع أن يختبر الحياة الأميركية تمامًا مثل نظرائه.
يمكنكم معرفة المزيد حول العديد من الفرص التي توفرها برامج التبادل الدولي للطلاب المعوقين من برنامج “حياة بلا حدود”.
تم اقتباس هذه المقالة من الموقع الإلكتروني “عالم ينتظرك“.