جزيرة ثيودور روزفلت تقع في نهر بوتوماك في واشنطن بها نصب تذكاري يكرّم الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة، ثيودور “تيدي” روزفلت.
وفي أغلب الأيام، يقصد السكان المحليون الجزيرة هربًا من حياة المدينة وصخبها. ولكن مؤخرًا في صباح أحد أيام الاثنين، وصل أكثر من 40 شخصًا من 28 بلدًا إلى الجزيرة لسبب آخر. فبدلا من استكشافها والقيام بجولة سياحية فيها، أقسموا فيها يمين الولاء وأصبحوا مواطنين أميركيين.
“أود أيضًا أن أتقدكم بالشكر لمصلحة المتنزهات القومية لاستضافتنا هنا في جزيرة ثيودور روزفلت”.
هذا ما ذكرته سارا تايلور من مصلحة الجنسية والهجرة الأميركية التي تحتفل بالذكرى المئوية لمصلحة المتنزهات القومية هذا العام بتنظيمها احتفالات منح الجنسية داخل متنزهات قومية في جميع أنحاء البلاد.
وقد نظمت المصلحة ما يزيد على 100 احتفال من ضمنها احتفالات في متنزهات مشهورة مثل متنزه يلوستون الوطني ومتنزه الغراند كانيون وكذلك المتنزهات الصغيرة، مثل جزيرة ثيودور روزفلت ومتنزه هاربرس فيري الوطني التاريخي في ولاية ويست فرجينيا.
A gorgeous backdrop @HarpersFerryNPS for each soon to be #NewUScitizen to #FindYourPark on the #NPS100 pic.twitter.com/uSs55R9MLZ
— Jane Cowley (@USCISMediaPA) August 25, 2016
أعلاه: تغريدة بصورة من حفل أداء قسم الولاء بمناسبة تجنيس دفعة من المواطنين الجدد.
مواطنون جدد وناخبون جدد
وتمثل مراسم الاحتفال بالتجنيس نهاية مشوار طويل من الجهود التي بذلها المهاجر في سبيل الحصول على الجنسية كما أنها تشكل بداية جديدة له.
وقد تزامن حفل التجنيس في جزيرة ثيودور روزفلت مع اليوم الأخير للتسجيل للتصويت في الانتخابات العامة يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك في ولاية فيرجينيا المجاورة.
بالنسبة للمواطنة الجديدة ماريا سيفونتيس، إن القدرة على التصويت في الانتخابات المقبلة كان سببًا رئيسيًا وراء رغبتها في أن تصبح مواطنة هذا العام. وسيفونتيس التي جاءت من فنزويلا إلى البلاد في العام 2007 لغرض الدراسة، تعمل الآن محامية في منطقة واشنطن.
وقالت: “قرّرت أن أصبح مواطنة لأني في الحقيقة أردت أن أصوّت هذا العام. وأنا أشعر أننا بحاجة لأن نكون أكثر انخراطًا في النظام الديمقراطي لهذه البلاد.”