
كان خوليو باز يتحرق شوقًا للحصول على وظيفة لدرجة أنه حاول دون جدوى الهجرة إلى الولايات المتحدة ثلاث مرات. ثم وجد طريقة أفضل.
درس باز، وهو من غواريتا في مقاطعة ليمبيرا بهندوراس، علوم الكمبيوتر في المدرسة الثانوية، لكن ذلك لم يكن كافيًا للحصول على وظيفة. أراد أن يواصل دراسته في إحدى الجامعات، لكن عائلته لم تكن قادرة على تحمل تكاليف السكن والمواصلات والمستلزمات التعليمية وغيرها من الضروريات.
ومع ذلك، كان باز مصممًا على النجاح حتى يتمكن من إعالة أسرته ودعم مجتمعه.
يقول إنه كان يفكر ويسأل نفسه “’ماذا سأفعل؟‘ لم يكن لديّ الكثير من الأمل في الحصول على وظيفة، لأنهم كانوا يطلبون دائمًا خبرة تعليمية وعملية. وكان هذا أحد الأسباب التي جعلتني أقرر المغادرة. وبما أنني كنت أرغب دائمًا في تعلم لغة ثانية، فقد اعتقدتُ أنه ربما تكون الولايات المتحدة هي فرصتي لتحقيق ذلك.”
قبل أن يقرر التوجه شمالًا في العام 2017، صادف برنامجًا تدعمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في بلدته.
انضم باز إلى برنامج ’التدريب على الحكم المحلي في هندوراس من أجل الإدماج‘ التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والذي تم تصميمه لمساعدة الشباب الضعفاء مثله في الحصول على خبرة عمل رسمية في المنطقة الوسطى الغربية من هندوراس.
الأمل لشخص واحد هو أمل للمجتمع بأسره
بعد فترة التدريب، تقدم باز لشغل منصب مساعد للرصد والتقييم بدوام كامل مع برنامج الإدارة المحلية في هندوراس التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهو الآن، وعمره 24 عامًا، يعمل في مكتب إقليمي في كوبان.
قال باز “إن الحصول على دخل أتاح لي بناء مستقبل مهني وإعالة أسرتي. لقد تمكنتُ من الاستقلال عن منزل والديّ في غواريتا، ليمبيرا، والعيش مع زملاء يماثلونني في العمر، ما جعلنا ننمو معًا في لحظة مهمة من حياتنا.”
في العام 2019، تم اختياره للمشاركة في برنامج دبلوم حقوق الإنسان والهجرة القسرية، برعاية مؤسسة سياتل الدولية وكريستوسال في إلسلفادور. وفي العام نفسه، طُلب منه حضور مؤتمر الشباب والهجرة في مكسيكو سيتي. وفي أوائل العام 2020، تمت دعوته لتمثيل هندوراس في المؤتمر نفسه، وهذه المرة في تيخوانا بالمكسيك.
The goal of the United States is to help create conditions where the people of El Salvador, Guatemala, and Honduras can thrive. pic.twitter.com/jrKTDzL2lA
— Department of State (@StateDept) April 25, 2021
أعلاه، تغريدة لوزارة الخارجية الأميركية تقول: ’هدف الولايات المتحدة هو المساعدة في خلق الظروف التي يمكن لشعوب إلسلفادور وغواتيمالا وهندوراس أن تزدهر فيها.‘
وتستمر الرحلة
بصفته مساعدًا للرصد والتقييم، يدعم خوليو عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تعزيز روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب والتنمية الاقتصادية في غرب هندوراس.
يُذكر أنه من خلال هذا المشروع، من العام 2017 إلى العام 2019، دعمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 70 شابًا من غرب هندوراس وتيغوسيغالبا في اكتساب الكفاءة وإيجاد عمل في مجتمعاتهم المحلية. وهذه الفرص الجديدة لا تحسّن حياتهم فحسب، بل تحسّن أيضًا حياة أسرهم ومجتمعاتهم.
إن خوليو يُجسِّد الالتزام والمرونة. لقد رسم ملامح رحلته الخاصة ولم ينظر إلى الوراء. ومستقبله يبدو أكثر إشراقًا في هندوراس.
نسخة باللغة الإنجليزية من هذه المقالة بعنوان ’رحلة المثابرة: تعزيز فرص الشباب الهندوراسي في النجاح من خلال توفير التدريب على المهارات والخبرة العملية لتعزيز قدراتهم‘، نُشرت على موقع ميديام [Medium].