ميلانيا ترامب كما عهدها السلوفينيون

السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب (الثانية إلى اليمين) أثناء حضورها حفل لعرض الأزياء في عقد السبعينات في مصنع النسيج الذي كانت تعمل فيه والدتها. الصورة مقدمة من نينا دبيك. (© STR/AFP/Getty Images)

عندما يتم تنصيب الرئيس المنتخب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير رئيسًا للبلاد، سوف تصبح زوجته ميلانيا، المولودة في سلوفينيا، ثاني سيدة أولى وُلدت خارج الولايات المتحدة الأميركية.

كما أنها سوف تكون الزوجة الــ 42 لرئيس يخدم في منصب الرئيس. وقد أورد البيت الأبيض أسماء 46 سيدة أولى سابقة، ولكن ثلاث منهن توفين قبل أن يصل أزواجهن إلى سدة الرئاسة، وواحدة منهن كانت ابنة أخ وأخرى ورد اسمها مرتين لأن زوجها تولى منصب الرئيس لفترتين منفصلتين.

ولدت ترامب، وكان اسمها آنذاك ميلانيا كْنافْس، في العام 1970 في جمهورية سلوفينيا التي كانت جزءًا من يوغوسلافيا السابقة، وهو بلد صغير يضم مبانٍ وقلاعًا من القرون الوسطى، وغابات كبيرة وأنهارًا صافية تحيط بها النمسا، وهنغاريا، وإيطاليا، وكرواتيا.

Two people walking down road past houses on hillside (© Jack Taylor/Getty Images)
قلعة من القرون الوسطى تجثم فوق مدينة سيفنيكا السلوفينية التي ولدت فيها ميلانيا ترامب. كان والدها رائد أعمال يبيع السيارات وأمها تصنع قوالب تصميم الملابس في مصنع لملابس الأطفال. (© Jack Taylor/Getty Images)

وقد غادرت ميلانيا ترامب وطنها الأصلي وقدمت إلى الولايات المتحدة للعمل كعارضة أزياء. والآن يتطلع السلوفينيون إلى لفت انتباه العالم إليهم بفضل الدور الجديد والمكانة الرفيعة التي ستحتلها ابنة بلدهم الأصلي.

ويقول يعقوب سوستيريك، الذي يُدير شركة للمواد الطبية في العاصمة، ليوبليانا، إنه لا يعرف سلوفينيا الآن سوى عدد قليل من الناس، ولكن هذا الحال سوف يتغير قريبًا.

وتابع يقول “إن هذا يمثل فرصة كبيرة سانحة تتيح لدولتنا التي يبلغ عدد سكانها 2 مليون نسمة … كي تتبوأ مكانتها في أوروبا وفي العالم.” وأشار إلى أن هذا ينعكس جيدًا على الولايات المتحدة أيضًا. إذ “إنه يجسد رسالة مفادها أن أميركا هي أرض الفرص، حيث يمكن لأي شخص يعيش في أميركا ويأتي إليها تحقيق أمور عظيمة.”

ويقول المصور ستاين جيركو إن أول انطباع لمسه عنها حين لمحها لأول مرة وهي في السابعة عشرة من عمرها في عرض للأزياء أقيم في سيفنيكا، مسقط رأسها، هو أنها كانت هادئة ووادعة وحتى في ذلك الوقت كانت تتفوق بجمالها وطاقتها.

Condiment jars on table (© Getty Images)
جرة من العسل عليها صورة ميلانيا ترامب والعلم الأميركي في دكان للمعلومات السياحية في سيفنيكا، مسقط رأسها. (© Getty Images)

وتتذكر بترا سيديج، زميلتها في المدرسة الثانوية، أنها كانت تتحدث عن رغبتها في أن ترى العالم. وأن بعض الفتيات كن يغرن من جمالها، إلا أنها لم تبدِ أية ردة فعل. وتضيف سيديج “أعتقد أنها تتميز بوجود شيء قوي داخلها.”

وقد غادرت سيفنيكا للعمل كعارضة أزياء في ليوبليانا، ثم انتقلت لاحقا إلى ميلانو وباريس. وقد غيرت اسمها إلى ميلانيا كْناوس.

يذكر أنها قابلت دونالد ترامب لأول مرة في حفل لعرض الأزياء في مدينة نيويورك في العام 1998. وتزوجا في العام 2005 وقد ضمت قائمة الضيوف الذين حضروا حفل الزفاف كلا من أوبرا وينفري، والأمير تشارلز، ومحمد علي كلاي.

أما في بلدة سيفنيكا، التي يقطنها خمسة آلاف نسمة، فيقول صديق الأسرة زدرافكو ماستناك عن والدها، فيكتور كْنافْس، بأنه كان يشبه دونالد ترامب إلى حد كبير– فهو رجل أعمال جيد وطموح، كان دائما يسعى إلى تحسين حياته بدرجة تفوق ما كان يكسبه من بيع السيارات من عمله في شركة مملوكة للدولة. أما والدتها، أماليا، فكانت تصنع قوالب تصميم الملابس في مصنع لملابس الأطفال.

Melania Trump smiling with many people behind her (© AP Images)
ميلانيا ترامب خلال الحملة الانتخابية الرئاسية. (© AP Images)

تقول نوسا فيدمار صاحبة متجر لصنع الكعك يقع بالقرب من المبنى السكني الذي نشأت فيه ميلانيا ترامب،  “لقد كانت واحدة منا ونحن سعداء حقًا لها.”

إنها سوف تسير على خطي زوجة جون كوينسي آدامز، لويزا آدامز، السيدة الأولى السابقة الوحيدة التي وُلدت خارج الولايات المتحدة؛ حيث ولدت آدمز في لندن لأب أميركي وأم بريطانية.