بإمكان كْلُوِي كيم أن تؤدي أصعب القفزات والحركات الهوائية وأكثرها إثارة خلال ممارستها رياضة التزلج على الجليد. فهي أول امرأة تكتسح المنافسة بأدائها المذهل ومناوراتها المتتابعة إذ تمكنت من الدوران ببدنها ثلاث دورات كاملة في الهواء على التوالي. التوقعات عالية بأن هذه الفتاة من ولاية كاليفورنيا البالغة 17عامًا من عمرها سوف تُبهر الجماهير في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2018.
كيم، وهي أميركية كورية من الجيل الأول، قامت في العام الماضي بزيارة كوريا الجنوبية في إطار استعدادها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ يانغ. كانت كيم صغيرة للغاية للتنافس في دورة الألعاب الأولمبية في أولمبياد سوتشي في العام 2014، فقد كانت تبلغ من العمر حينذاك 13 عامًا فقط.
وخلال زيارتها كوريا الجنوبية، تحدثت مع الطلاب حول تحقيق التوازن بين ممارسة الرياضة وجدول دراستها– فهي قبل أي شيء، طالبة عادية في المدرسة الثانوية– واصطحبتهم إلى الهواء الطلق لممارسة التزلج على الجليد والتقاط الصور الشخصية.
في مركز التدريب الأولمبي الوطني بكوريا، تلقّت بعض النصائح عن الرماية من كي بو باي الرامية من كوريا الجنوبية التي فازت بميداليات ذهبية متتالية في دورتي الألعاب الأولمبية في لندن وريو دي جانيرو.
لكن الطعام كان بالتأكيد أمرًا بارزًا خلال رحلتها، ما دفعها إلى التعبير عن ذلك بقولها “أنا أحب كوريا!” في منتدى أقيم في السفارة الأميركية في العاصمة الكورية صول.
بالنسبة لكيم، فإن التنافس في دورة الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية سيكون أمرًا مميزًا وخاصًا جدًا. وتشرح كيم السبب، فتقول “لديّ عائلة هنا، لذلك فأنا متحمسة فعلا لكوني أعرف أنهم سيدعمونني.” وجدير بالذكر أن والديها من كوريا، ويسافران معها إلى كل حدث رياضي. وتضيف “إن وجودهما هنا يعني الكثير.”

ابنة مدينة تورانس بولاية كاليفورنيا ذات الشخصية الاجتماعية المنطلقة بدأت رحلتها في عالم الرياضة في وقت مبكر. تعثرت أول مرة على المنحدرات عندما كانت طفلة صغيرة، في أحضان والدها. وفي أول درس لهما في التزلج على الجليد سقط الاثنان من عربة التزلج الناقلة (عربة مرتفعة عن سطح الأرض تسير بالأسلاك الكهربائية تنقل المتزلجين إلى ساحة التزلج).
قالت كيم عن تلك التجربة “بالتأكيد لم أحبها في البداية. ربما لأنني كنتُ في الرابعة من عمري وكان الطقس باردًا هناك.”
كبرت كيم ولم يعد أول لوح تزلج استخدمته مناسبًا لها، فاشترت لوحًا آخر مستعملا من خلال شبكة الإنترنت بخمسة وعشرين دولارا، وجعلت من نفسها واحدة من أبرع المغامِرات في هذه الرياضة. وبعد حصولها على ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في العام 2016، باتت الوجه المفضل ليعتلي منصة التتويج في بيونغ تشانغ.
استمعوا إلى المزيد من قصة كْلُوِي، وكيف تتعاون هي ووالدها فريقًا واحدًا للتدريب، في الفيديو أدناه (باللغتين الانجليزية والكورية):
نُشرت نسخة من هذا المقال في 20 مارس/آذار 2017