مجتمع أهلي يحصل على الطاقة الكهربائية من خلال التمويل الجماهيري بات على وشك الانطلاق. سيوفر أكثر من 200 منزل صغير الملجأ لذوي الإعاقة والمشردين بصورة مزمنة. وبالإضافة إلى المرفق الطبي، وحديقة الخضار، ونظام تربية الأسماك والنباتات المائية، لن يضطر  السكان للقلق بسبب فواتير الكهرباء.

وسبب ذلك أن منظمة الأرغفة والأسماك الجوالة التي تقف وراء المشروع قد تشاركت مع غريدمايتس – برنامج للهاتف الجوال يُسهّل على الناس وشركات الأعمال والمنظمات التي لا تبغي الربح التبرع بالطاقة الكهربائية. يتيح برنامج غريدمايتس لمن يرغبون في التبرع بالطاقة العثور على من يساعدهم واختيار كمية الطاقة التي يريدون التبرع بها. سوف تضاف القيمة النقدية المعادلة لكمية الكيلو واط بالساعة إلى فاتورة كهرباء المتبرع وتسجل لحساب المتلقي. كما يتلقى أيضًا المانحون نصائح خاصة حول التوفير في استخدام الطاقة لتحقيق التوازن مع تبرعاتهم، وصولاً إلى معرفة المبلغ الذي يوفرونه بالضبط (ويكون متاحًا للتبرع به) في حال ضبطوا ثلاجاتهم على درجة حرارة معينة.

هل يمكنك إشعال الأضواء عبر أنحاء العالم؟

قال الرئيس التنفيذي لبرنامج غريدمايتس، جورج كوتيتاس، إن الشركة تجري محادثات مع مرافق الطاقة في ولايات نيويورك وتكساس وكاليفورنيا لبدء تقديم إمكانية التبرع بوحدات الكهرباء – بدلاً من التبرع بما يعادلها من الدولارات- مباشرة إلى حساب المتلقي لدى مرفق الكهرباء. وأضاف أنه يرغب في أن ينشئ  منصة لتبادل المياه والغاز أيضًا.

طرأت هذه الفكرة على ذهن كوتيتاس في بلده اليونان عندما كان يشاهد برنامجًا إخباريًا عن الفقراء الذين يعيشون على ضوء الشموع. وقال كوتيتاس، أستاذ الاتصالات اللاسلكية، “فكرتُ بأنه ينبغي عليّ القيام بشيء ما لمساعدتهم. وأدركتُ أنه لا يوجد أي منصة من شأنها أن تجعل من السهل التبرع أو تقاسم الطاقة الكهربائية الخاصة بي.”

يخطط كوتيتاس لتوسيع نطاق المنصة دوليًا، استنادًا إلى مكان تسجيل المستخدمين والدول التي تحتل أعلى مرتبة في الافتقار للطاقة.