يُعقد مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاستعراض المعاهدة للعام 2015، في الفترة من 27 نيسان/أبريل إلى 22 أيار/مايو 2015 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك؛ حيث يجتمع ممثلو الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاستعراض المعاهدة كل خمسة أعوام.
بعد انقضاء عقدين من الزمن على انتهاء الحرب الباردة، أعاد الرئيس أوباما التأكيد مجددًا على التزام الولايات المتحدة بنزع السلاح النووي العالمي.
يشكل نزع السلاح الركيزة الثالثة لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT)، إلى جانب حظر انتشار الأسلحة النووية والاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
على مدى 45 عامًا، كانت معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية حجر الأساس للتعاون الدولي القوي من أجل خفض الأخطار النووية.
تتعهد الولايات المتحدة بتنفيذ التزامات نزع السلاح المنصوص عليها في المادة السادسة من المعاهدة، وتستمر في خفض عدد الأسلحة النووية ودورها في سياسة الأمن القومي.

بحلول العام 2014، خفضت الولايات المتحدة مخزونها من الأسلحة النووية بمقدار 85 بالمئة – من 31255 قطعة في ذروتها العام 1967 إلى 4717 قطعة. وفككت 10251 رأسًا نوويًا في الفترة بين عامي 1994 إلى 2014 كما أُحيلت حوالي 2500 قطعة من الأسلحة النووية إلى التقاعد وهي تنتظر التفكيك.
إن التنفيذ الجاري لمعاهدة ستارت الجديدة مع روسيا سوف يخفض الترسانات النووية الإستراتيجية بحلول مطلع العام 2018 إلى أدنى مستوياتها منذ دخول معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية حيز التنفيذ. غير أن الولايات المتحدة على استعداد حتى للمضي إلى أبعد من ذلك.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لمكتب الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية، توماس كانتريمان في كلمة له “إن الرئيس أوباما عرض قبل نحو عامين الانخراط في مفاوضات إضافية حول خفض الأسلحة النووية مع روسيا بهدف خفض ترساناتنا المنشورة من الأسلحة النووية بمقدار الثلث. وهذا العرض لا يزال قائما.”
وضعت الولايات المتحدة معايير عالية للشفافية في مجال نزع السلاح النووي من خلال الإفراج عن بيانات شاملة حول حجم وتاريخ مخزونها من الأسلحة النووية. كما أنها تعمل أيضًا مع الشركاء لمعالجة التحديات التقنية المتعلقة بالتحقق من نزع الأسلحة النووية.
تدرك الولايات المتحدة تمام الإدراك الآثار الإنسانية الكارثية التي سيترتب عليها استخدام الاسلحة النووية. وأن السبيل الوحيد لعالم خال من الأسلحة النووية في نزع الأسلحة خطوة خطوة بطريقة علمية ومسؤولة ويمكن التحقق منها. لا توجد طرق مختصرة لتقدم الدائم.