تتطلع الكثير من النساء للعمل في مراكز قيادية، فلدى أغلبهن حلم يسعين لتحقيقه، ومنهن من يعملن في مجال التكنولوجيا، وهن بحاجة إلى الدعم والإرشاد لتحقيق أهدافهن. فهل من الممكن أن يحققن هذا الحلم؟ قد تكون الفرصة سانحة لبعض النساء عبر برامج التبادل الثقافي.
بادرت وزارة الخارجية الأميركية بتحقيق هذه الغاية عبر برنامج التبادل الثقافي والتعليمي الخاص بالنساء وهو برنامج “نساء التكنولوجيا” الذي يعمل على دعم وتمكين النساء العاملات في مجال التكنولوجيا، وتشكيل وربط شبكة من نساء التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يحقق البرنامج أهدافه من خلال ما يقدمه من الإرشاد. فبإمكان المشاركات التعرّف على نساء يعملن في مجال التكنولوجيا في أميركا إلى جانب بناء القدرات المهنية لهن من خلال تعرفهن على طبيعة العمل واكتساب الخبرة من نساء مهنيات يعملن في مختلف الاختصاصات وفي أشهر شركات التكنولوجيا الأميركية.
وفي هذا العام استضاف البرنامج 99 امرأه من 19 بلدًا من أفريقيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط للقدوم إلى الولايات المتحدة الأميركية في شهر أيلول/سبتمبر، وتعتبر هذه أكبر مجموعة تشارك في مشروع “المستقبل“. وتكون الزيارة على مدى 5 أسابيع تتلقى فيها النساء المشاركات الإرشاد المهني والتبادل الثقافي إلى جانب الانضمام إلى نظرائهن في كبرى شركات التكنولوجيا في سان فرانسيسكو ووادي السيلكون. يوضح الرسم البياني أدناه البلدان التي شاركت في هذا المشروع ومجال اختصاص النساء المشاركات إلى جانب تحصيلهن العلمي.

يجلب برنامج نساء التكنولوجيا أفضل وألمع النساء من جميع أنحاء العالم معًا لتبادل الأفكار ووجهات النظر. ففي هذا الصدد قالت إيفان ريان مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية في حفل افتتاح البرنامج: يربط برنامج نساء التكنولوجيا نساء العالم ويسلحهن بالمعرفة لتحقيق النجاح وذلك بمساعدة مرشدات مختصصات وبدعم الشركات الأميركية، فنحن ندعم النساء لتحقيق أهدافهن وتحقيق التقدم في حياتهن المهنية ليصبحن قدوة للنساء والفتيات في مجتمعاتهن”.

أما عن عملية اختيار المشاركات فتكون بناءً على شروط الأهلية المحدّدة من قبل وزارة الخارجية الأميركية، وتقوم لجنة مختصة بالاختيار وهذه اللجنة مؤلفة من قادة الصناعة وخبراء إقليميين، فيقوم فريق من موظفي سفارة الولايات المتحدة الأميركية بمقابلة المتقدمات في بلدانهن وتقديمهن إلى اللجنة للاختيار فيما بعد.
ومن شروط القبول أن تكون المتقدمة عاملة في مجال العلوم والتكنولوجيا لمدة تتراوح بين سنة إلى سنتين، وأن تكون حاصلة على درجة البكالوريوس، وتتقن اللغة الإنجليزية كتابة وتحدثًا، وتكون مقيمة في البلد الذي تقدمت للمشاركة منه. ومن الضروري أن تكون قد ساهمت في خدمة مجتمعها عبر العمل في إحدى مؤسسات خدمة المجتمع أو التطوع لخدمة المجتمع، ومن المفضّل أن تكون ذات فكر ريادي وقد سبق لها تسجيل الابتكارات.
هل لديكِ الدافع لتطوير مهارتكِ التكنولوجية وتتطلعين إلى شغل مركز قيادي؟ لا تتردّدي بالمشاركة في العام القادم عبر الموقع الإلكتروني لنساء التكنولوجيا.