
تشكل النساء نصف عدد سكان العالم، ولكن أعدادهن ليست ممثلة بالنسبة نفسها عندما يتعلق الأمر بمعدلات عملهن بشكل رسمي في الحكومة والقطاع العام. فعلى سبيل المثال، يعاني قطاع الطاقة بشكل خاص من نقص التنوع بين الجنسين.
برنامج للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) يسعى إلى تغيير ذلك.
قالت أنيتا بتروڤسكا روسوماروسكي، رئيسة قسم الموارد البشرية بشركة “إي ڤي إن” (EVN)، في شمال مقدونيا، وهي إحدى شركات الطاقة الكبرى وأحد الشركاء في برنامج “مراعاة المساواة بين أعداد الجنسين في مرافق الطاقة” (Engendering Utilities) للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، “إن عدم التوازن بين الجنسين غالبًا ما يكون نتيجة لعدم وجود دعم رفيع المستوى … ولكنه في بعض الأحيان يكون انحيازًا لاشعوريًا ومستترا وغير ملحوظ في مكان العمل.”
تطرح بتروڤسكا روسوماروسكي أحد أكبر التحديات في تعزيز المساواة بين الجنسين، ألا وهو: تغيير الطريقة التي يفكر بها المهنيون حول النساء في مكان العمل.

يركّز برنامج “مراعاة المساواة بين أعداد الجنسين في مرافق الطاقة” (Engendering Utilities) للوكالة الأميركية للتنمية الدولية على زيادة عدد النساء العاملات في قطاع الطاقة – وخاصة في المناصب الفنية والقيادية ذات الرواتب الأعلى. ومنذ العام 2015، عقدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية شراكة مع 11 شركة مرافق في تسعة بلدان لزيادة المشاركة المهنية للمرأة.
كيف يترجم هذا على أرض الواقع؟ في جورجيا، تقدم شركة “إنرجي برو” (Energo-Pro) جولات لمرافق الطاقة الكهرومائية للشابات المهتمات بهذا المجال. وتشجع شركة “كينيا باور” (Kenya Power) الفتيات على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. أما شركة “إي ڤي إن” (EVN)، فإنها تقدم منحًا دراسية للطالبات الموهوبات في الهندسة الكهربائية في شمال مقدونيا لتمكين مشاركة الشابات في هذا المجال.

كوين إستر، وهي طالبة شابة في نيجيريا، لم تكن لتكتشف أبدًا إمكاناتها لو لم تكن شركة “إي كيه إي دي سي” (EKEDC)، وهي شركة توزيع الكهرباء المحلية في بلدتها، تستضيف بانتظام فعاليات عامة. قالت إستر، “الآن أريد أن أصبح مهندسة لأنها مهنة رائعة حقًا!”

يقول أولاديل أمودا، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “إي كيه إي دي سي” (EKEDC) في نيجيريا، “إن تعزيز المساواة بين الجنسين أمر أساسي لشركتنا. وبالفعل، النساء يشغلن أربعة من بين ستة مناصب في الإدارة العليا لشركتنا.”
تشير الدراسات إلى أنه عندما تشارك المزيد من النساء في صنع القرار وفي أدوار القيادة، تصبح الشركات أكثر فاعلية وفي بعض الحالات أكثر ربحية. إن جميع الاقتصادات العالمية والوطنية والمحلية تستفيد عندما يكون للمرأة مقعد إلى الطاولة.
هذا المقال بقلم ألكسندرا ويست من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. نسخة أطول (باللغة الإنجليزية) من المقال منشورة على صفحة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بموقع ميديام للتدوين.