ماثيو بارزن داخل متجر لبيع التسجيلات الموسيقية (Matthew Tucker/BuzzFeed)
(Matthew Tucker/BuzzFeed)

من المعروف أن مهمة كل سفير هي تمثيل حكومته ومصالح بلاده لدى الدولة المضيفة. ولكن القصة لا تنتهي عند هذا الحد. فمنصب السفير حافل بشتّى الواجبات الأخرى … من الإشراف على شؤون سفارته، ومتابعة الأحداث السياسية والاجتماعية في البلد المضيف وإرسال تقارير منتظمة عنها إلى وزارة خارجية بلاده، إلى السهر على حماية مواطني بلاده في الدولة المضيفة، والحرص على أن يكون وجهًا مألوفًا في المنتديات والنشاطات الفنية والفكرية والاقتصادية في البلد المضيف.

هذا ما يطبّقه على أرض الواقع السفير الأميركي لدى المملكة المتحدة، ماثيو بارزن. فهو يحتفظ بالعلاقة الخاصة مع الحكومة البريطانية، ويحضّر لزيارة وزير الخارجية جون كيري، وفي الوقت ذاته يجد متّسعًا من الوقت لإجراء مقابلة مع جيم ووترسون من موقع الإنترنت بزفيد، داخل متجر لبيع التسجيلات الموسيقية في حي سوهو المشهور بأوجه النشاط الفني في قلب العاصمة البريطانية.

ناقش السفير بارزن في تلك المقابلة موسيقى الروك أند رول، مركّزًا على شغفه بالموسيقى المستقلة “إندي” لا سيما تلك التي تعود إلى حقبة التسعينيات من القرن المنصرم. وحينما سئل عن انطباعاته لشخصية الرئيس أوباما، قال: “إنه إنسان ذكي إلى حدّ خارق، وذو شخصية منضبطة وعملية ومتواضعة، وهو زعيم يتّعظ من أخطائه ويمضي قدمًا إلى الأمام”.

وللجانب الاقتصادي نصيب لا بأس به من اهتمامات السفير الأميركي في لندن. ففي مقابلته مع بزفيد، تطرّق إلى شراكة التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي، فقال: “إذا ألقيت نظرة على الوضع في أميركا فستجد أننا نتميز بمعايير استهلاكية عالية، وبمعايير عمالية وصحية عالية. ولدينا فرصة للتكاتف مع شراكة التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي لكي نسنّ معايير عالية بكلّ معنى الكلمة في مختلف أرجاء العالم”.

إن الدبلوماسية بالنسبة للسفير بارزن هي أكثر بكثير من حضور المآدب الرسمية والاجتماعات الروتينية؛ وقد ألهم عددًا من زملائه ومساعديه على التفكير في وسائل خلاقة للترويج لأجندة شراكة التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي في أجزاء أخرى من القارة الأوروبية.

طالع المزيد عن الأنشطة اللطيفة التي يقوم بها هؤلاء السفراء الأميركيون.

ملاحظة: الروابط المؤدية إلى مواقع أخرى قد تحتوي على مواد منشورة باللغة الإنجليزية.