
إذا انتهى بك المطاف للالتحاق بإحدى الجامعات في الولايات المتحدة، ينبغي عليك أن تخوض تجربة التدريب في أكبر عدد ممكن من فرص العمل التي تُتاح لك، وتأكد من ترك انطباع جيد لدى رؤسائك وزملائك في العمل.
تقول بيلين روبلز، المستشارة الأكاديمية في مبادرة التعليم في الولايات المتحدة الأميركية في غواياكيل، بإكوادور: إن هؤلاء الأشخاص هم الذين يمكنهم أن يرشدوك إلى فرصة عمل في المستقبل.
روبلز، البالغة من 26، تعرف جيدًا الموضوع الذي تتحدث عنه.
ففي 9 أيار/مايو 2015، تخرجت من جامعة إيفانسفيل في ولاية إنديانا حيث حصلت على شهادة في إدارة الأعمال والاقتصاد كتخصص رئيسي وشهادة في العلوم السياسية كتخصص ثانوي. وبعد يومين من تخرجها، أصبحت مستشارة أكاديمية في مركز مبادرة التعليم في الولايات المتحدة في غواياكيل، حيث تقدم إرشادات ونصائح للطلاب حول كيفية التقدم بطلبات للالتحاق بالكليات والجامعات الأميركية وتحقيق النجاح.
تقول روبلز إنها اختارت الدراسة في جامعة أميركية لأنها أرادت الحصول على تعليم جيد يمكّنها من المساهمة في مجتمعها في إكوادور.
وأضافت، “كنت أريد أن أصبح رئيسة لإكوادور في تلك المرحلة، لذلك أردت أن أعد نفسي بقدر الإمكان، لأنني كنت أعتقد أن السياسة هي الوسيلة لإحداث التغيير.” لكنها الآن لم تعد عينها على قصر كارونديليت (مقر الحكم في إكوادور)، ولكن هذا لا يعني أنها تخلت عن طموحها في مساعدة الآخرين.

استمتعت روبلز بوجودها في جامعة إيفانسفيل، حيث التقت بطلاب من أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء أخرى من أميركا الجنوبية. وتقول إن الأمر كان أشبه ما يكون بالسفر حول العالم دون مغادرة الجامعة.
قبل التحاقها بجامعة إيفانسفيل، زارت روبلز مدرسة ثانوية عامة وجامعة في الولايات المتحدة، لذلك ألمّت إلى حد ما بنظام التعليم في الولايات المتحدة. أما الآن فقد أصبح لديها المزيد من الخبرة والتجربة، وفي ما يلي بعض النصائح التي تقدمها للطلاب الذين يدفعهم الفضول للاطلاع على معلومات حول الدراسة في الولايات المتحدة:
-
استفد من حقيقة أن الجامعات الأميركية تمنحك المرونة اللازمة لحضور دورات دراسية تتجاوز تخصّصك، ما يجعلك شخصًا أكثر إلمامًا ومعرفة ويسمح لك بتجربة العديد من المجالات الأكاديمية قبل أن يستقر رأيك على التخصّص في مجال دراسي رئيسي. “ويمكنك ممارسة مهنتك [في مجالات مختلفة] – يمكنك حقًا أن تجد ضالتك.”
-
تعرف على أساتذتك. وإذا تراجعت درجاتك أو إذا توقفت عن حضور الحصص الدراسية، فمن المحتمل أن يدرك الأستاذ أنك تواجه مشكلة شخصية – الشعور بالغربة، على سبيل المثال – وبمقدوره أن يقدم لك المساعدة التي تحتاج إليها دون معاقبتك. “فهم يعرفون أنك طالب جيد لكنك تمر بمحنة ما.”
-
حافظ على صحتك. يمكنك ممارسة الرياضة داخل الصالة أو الذهاب إلى النادي الرياضي أو حضور دروس اللياقة البدنية. عليك، بشكل خاص مقاومة الإغراءات والابتعاد عن التهام كلما تقع عليه عيناك من طعام في قاعات الطعام. وتقول روبلز، “إذا لم تأكل جيدًا، فسيؤثر ذلك على جسدك، ولن تكون مستيقظًا بما فيه الكفاية لاستيعاب الدروس”.
بإمكان الطلاب الذين يرغبون في الدراسة في الولايات المتحدة أن يجدوا مزيدًا من المعلومات على موقع ’التعليم في الولايات المتحدة الأميركية‘ (EducationUSA).
هذا المقال بقلم الكاتبة المستقلة لينور تي أدكينز.