في العام 2012، سجلت نيجيريا نصف حالات الإصابة بشلل الأطفال في العالم، وهو فيروس يتسبب في وفاة أو إصابة عشرات الملايين من الأطفال بالشلل في سائر أنحاء العالم. والآن، لم تشهد البلاد أية إصابة جديدة منذ أكثر من عام.
في سبعينات القرن العشرين، كان شلل الأطفال يصيب مئات الآلاف من الأطفال في أكثر من 100 بلد. أما الآن، وبعد تلقي هذا النبأ الرائع من نيجيريا، باتت نهاية هذا المرض تلوح في الأفق. تقول منظمة الصحة العالمية إن الحالات القليلة التي ظهرت في أفغانستان وباكستان تمثل المعقل الأخير لشلل الأطفال، وقد صعّد تحالف عالمي تم تشكيله لهذا الغرض جهوده الرامية للقضاء على هذا المرض في البلدان التي لا تزال تعاني منه.
رحلة نيجيريا
قبل ثلاث سنوات، قام مسؤولون حكوميون نيجيريون ورجال دين وعاملون في مجال الصحة– وما يزيد عن 200 ألف متطوع- بتحصين أكثر من 45 مليون طفل، الأمر الذي أوقف هذا المرض في مهده.
قال الدكتور أدو محمد، المدير التنفيذي للوكالة الوطنية لتطوير الرعاية الصحية الأولية في نيجيريا، “نحن النيجيريون فخورون اليوم. فمن خلال الابتكارات المحلية والمثابرة الوطنية، وتضافر الجهود تمكنا من التغلب على شلل الأطفال”.
وقد كانت مشاركة المجتمع الأهلي ذات أهمية حاسمة. وكذلك الدعم من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، التي استفادت من دعم الوكالات الحكومية، مثل منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ومنظمة اليونيسيف والمنظمات غير الحكومية، مثل مؤسسة بيل ومليندا غيتس. وبالتعاون معًا، أظهرت هذه المنظمات مدى قوة الشراكات وقدرتها على حل الأزمات الصحية العالمية.
وحتى لو أنه لم تظهر إصابات جديدة في نيجيريا، فإن تلك المعركة لم تنتهِ بعد. إذ يؤكد الدكتور محمد، “إننا ندرك أن يقظتنا وجهودنا يجب أن تستمر كي نحافظ على خلو نيجيريا من مرض شلل الأطفال.”
اطّلع على المزيد:
انه ليس مجرد شلل الأطفال – فالتحصين يُبقي الأطفال في صحة جيدة وينقذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.