ولد غابرييل غاربار لأبوين مهاجرين ونشأ في منطقة مدينة نيويورك، وكان دائما لديه حب استطلاع بمعرفة الثقافات الأخرى. وفي وقت سابق من هذا العام، تعرف على الثقافة ونظام التعليم في روسيا حيث ساعد المعلمين والطلاب في روسيا على صقل مهاراتهم في اللغة الإنجليزية.

كان غاربار من بين 80 أميركيا شاركوا في برنامج زميل اللغة الإنجليزية الافتراضي وبرنامج المتخصصين في وزارة الخارجية هذا العام. وقد ربط بين مدرسي اللغة الإنجليزية ذوي الخبرة في الولايات المتحدة والمعلمين والطلاب في روسيا. وخلال العام 2022، شارك أكثر من 600 أميركي في برامج مماثلة في بلدان أخرى.

بعد أن سبق له تدريس دورات في أربع قارات على مستوى الجامعة والمدرسة الثانوية، قال غاربار إنه كان حريصا على الحصول على “نظرة أكثر تعمقا في ركن آخر من العالم مع مساعدة طلابي في الوصول إلى أهدافهم الأكاديمية والمهنية. ”

وبعد انتهاء البرنامج، قال إنه استمتع “بالعمل مع بعض من ألطف الطلاب وأكثرهم صدقا منذ فترة طويلة”.

هذا البرنامج هو من بين العديد من البرامج في وزارة الخارجية التي توضح التزام الحكومة الأميركية تجاه الأميركيين الذين يتصلون بالآخرين على المستوى الشخصي.

تعرّف على بعض الأميركيين الآخرين الذين شاركوا في البرنامج هذا العام.

أليسا بولو

Woman standing in front of snow-covered tree (Courtesy of Alyssa Bulow)
(Courtesy of Alyssa Bulow)

قالت أليسا بولو في لقاء من منزلها في ممفيس، بولاية تينيسي– مسقط رأس إلفيس بريسلي وموطن الشواء الشهير- إن طلابها أدهشوها بمدى المثابرة على “التفاني والحجم الهائل من العمل” الذي أنجزوه وفي الوقت نفسه حسنوا لغتهم الإنجليزية أيضا.

تتمتع بولو بخبرة مدتها أكثر من عقد من الزمن في التدريس في المدارس الأميركية وفي البرامج ثنائية اللغة في جميع أنحاء آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا الشرقية.

كان معظم الأساتذة الذين أرشدتهم يقومون بالتدريس بجدول كامل بالإضافة إلى إجراء أبحاث أيضا.

وقالت بولو “لقد كان لديهم وعي قوي بفائدة مهارات العرض باللغة الإنجليزية بشكل سلس عند مشاركة أبحاثهم مع المجتمع العلمي في جميع أنحاء العالم، ولم يغفلوا أبدًا عن أهدافهم.” بولو هي مديرة مركز ’كونكت لانغويدج سنتر‘ (Connect Language Center) ومقره ممفيس، والذي يقدم برامج لتعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، ويوفر تدريبًا لمعلمي اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.

وأشارت إلى أن واحدة من طلابها في روسيا تتعاون مع قبيلة من السكان الأصليين في سيبيريا. وهم يستضيفون معًا أيامًا للتثقيف البيئي لتلاميذ المدارس الروسية الصغار لتعلم كيفية الاهتمام بالطبيعة بشكل أفضل واكتشاف المزيد من تراثهم الثقافي. وقالت: “إن روسيا بلد شاسع ومثير للاهتمام.”

دان سلون

Man holding cat in front of radio microphone (Courtesy of Daniel Sloan)
(Courtesy of Daniel Sloan)

من منزله في كاليفورنيا، قال دان سلون إنه وجد المشاركين الروس الذين درّس لهم “قد أظهروا الحماس والمشاركة والتعاون.”

يقوم سلون بتدريس إدارة الأعمال في جامعة سيمسون في ريدينغ، كاليفورنيا، وقد أمضى ما يقرب من عقد من الزمان كعضو هيئة تدريس أكاديمي في الصين وجنوب شرق آسيا.

وقال: “إن الدروس كانت تنعطف بانتظام نحو فرص التعلم الثقافي.”

وبالنسبة إلى سلون، كانت الذكريات القيمة والدروس المستفادة خلال المشروع هي “الشفافية والصدق والود التي يتسم بها الشعب الروسي.”

وذكر سلون، الذي ركز مشروعه على القانون الأميركي واللغة الإنجليزية المستخدمة في الكتابة القانونية، أن معرفة ثقافة أخرى ولغة أخرى أمر مفيد للغاية.

وأضاف قائلا “لقد اكتسبتُ أكثر بكثير مما أعطيت عندما أخذ المشاركون الروس الدروس إلى المستوى التالي وكشفوا عن التعاطف والإنسانية والتفاهم الثقافي.”