هؤلاء الأولاد صبغوا أيديهم باللون الأحمر – لهدف معين

يوم 12 شباط/فبراير 2002 دخل حيز التنفيذ بروتوكول الأمم المتحدة الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، وهو البروتوكول الذي يحرّم تجنيد أو توظيف الصغار دون سن 18 كجنود. رغم ذلك البروتوكول، ظل عدد الجنود الأطفال ثابتًا.

وهكذا، في العام 2009 قرر صغار السن حول العالم أن يتولوا هذه القضية بأيديهم— بالمعنى الحرفي للكلمة. فجمعوا أكثر من 250 ألف بصمة كف باللون الأحمر ورفعوها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مناشدين إياه اتخاذ إجراء أشد. وعندئذ تعهد مون بعمل كل شيء في مقدوره لاجتثاث ما وصفه بـ”إحدى الإساءات الأكثر ترويعا لحقوق الإنسان في عالمنا اليوم.”

وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإنه يقدر أن هناك 300 ألف جندي طفل، أعمار بعضهم لا تتجاوز عشر سنوات، يشاركون في 23 حربا ونزاعا مسلحا في جميع أرجاء العالم. وتبلغ نسبة 40 في المئة منهم من البنات اللواتي كثيرا ما يتعرضن للاغتصاب وسوء المعاملة. وإذا سمح للجنود الصغار بالعودة إلى أوطانهم فإنهم قد يواجهون مصاعب في الاندماج ثانية في مجتمعاتهم.

ويعرّف صندوق الطفولة العالمي (يونيسيف) الجندي الطفل بأنه أي محارب دون سن 18 يكون عضوًا في أي قوة مسلحة أو جماعة محاربة، بمن فيهم المقاتلون والطهاة والحمالون والسعاة، ومن يجندون عنوة  لاستغلالهم جنسيًا أو للزواج القسري.

أطفال وقد صُبغت أيديهم باللون الأحمر يعربون عن احتجاجهم على استخدام الأطفال كجنود (© terre des hommes)
(© terre des hommes)

وفي الولايات المتحدة يهدف “قانون منع استخدام الأطفال كجنود” لردع استخدام صغار السن كجنود من خلال منع المعونات العسكرية الأميركية للبلدان التي تلجأ للتجنيد العسكري للصغار. وفي العام الماضي، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة “أطفال وليسوا جنودًا” بهدف القضاء على استخدام الأطفال كجنود بحلول العام القادم 2016.

يوم 12 شباط/فبراير هو يوم الكف الأحمر. انضم إلى الحملة المناهضة لاستخدام الأطفال كجنود بصباغة كفك باللون الأحمر ثم طبع بصمة الكف على ورقة وإرسالها إلى بعثة الأمم المتحدة في الدول التي لم تبرم بعد البروتوكول الاختياري.

كما يمكنك التقاط صورة لنفسك مع الوسم (الهاشتاغ) #CHILDRENnotsoldiers وتشاطره على مواقع تويتر وإنستاغرام وتمبلر وفيسبوك.