تلقت إدارة المتنزهات القومية هدية عشية الذكرى المئوية لتأسيسها: وهي قطعة ضخمة من الأراضي البكر في الغابات الشمالية لولاية مين.
تبرّعت بالأرض التي تبلغ مساحتها 35 ألف هكتار، عائلة روكسان كومبي، إحدى مؤسّسي شركة مستحضرات التجميل بيرتس بيز (Burt’s Bees). وهذه الهدية تحقق هدفها للتبرّع بالأرض خلال الذكرى المئوية لتأسيس إدارة المتنزهات القومية.
وقد صنّف الرئيس أوباما المنطقة باعتبارها النصب التذكاري لغابات ومياه كاتاهدين في 24 آب/أغسطس. سوف تكون الأرض تحت إشراف إدارة المتنزهات. بالإضافة إلى الأرض، شملت منحة الأسرة 20 مليون دولار لبدء تشغيل المتنزه.
سوف يقدم النصب التذكاري للجمهور مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، مثل المشي، والتزلج وركوب دراجات الثلج على التلال الجبلية. وعند تجديف القوارب في الأنهار، يمكن للزوار مشاهدة مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، بما في ذلك النسور الصلعاء، وغزال الموظ الأميركي، وسمك السلمون والوشق الكندي.
قال لوكاس سانت كلير، ابن كومبي، في مقابلة، أجريت معه “إن الاعتراف بجمال هذه المناظر الطبيعية على نفس المنوال مثل متنزهات يلوستون وايفرغليدز وغراند كانيون، هو شهادة قوية جدًا على مدى روعة هذه المناظر الطبيعية الخلابة.”

يمثل تصنيفه كمعلم تذكاري قومي الخطوة الأولى باتجاه أن يصبح متنزهًا قوميًا جديدًا، الذي يتطلب إجراء من الكونغرس. بدأ متنزه أكاديا الشهير في ولاية مين بنفس هذه الطريقة، عندما تبرع مواطنون عاديون بالأرض التي أصبحت نصبًا تذكاريًا قوميًا في العام 1916. تمكن أكاديا، الأصغر من كاتاهدين، من جذب حوالى 3 ملايين زائر في العام الماضي.
لقد وصف نظام المتنزهات القومية باعتباره “أفضل فكرة أميركية” بسبب محافظته على الجمال الطبيعي وكذلك فتح أبوابه أمام الجميع. تشرف إدارة المتنزهات القومية على إدارة 59 متنزهًا قوميًا في البلاد و84 نصبًا تذكاريًا قوميًا.
ومع دخولها القرن الثاني من تأسسها، أنظر كيف ساعدت الإدارة في إلهام أجيال من الأميركيين والزوار من حول العالم.
المعلومات الواردة في هذا المقال مستمدة من تقارير لوكالة أسوشيتد برس.
