عبد الرشيد عبد الله أنشأ منظمات كشفية مختلفة (Courtesy photo)

عبد الرشيد عبد الله من فرجينيا، يحرص على الحركة الكشفية ويأخذ مهامها على محمل الجد. إذا كنت لا تصدّق ذلك، فما عليك سوى أن تسأل منسّق شؤون الشباب في مسجده المحلي.

يقول جوشوا سلام، “إنه الشخصية الترويجية للحركة الكشفية بالنسبة لي. فعبد الرشيد يرى العالم بمنظار فرق الكشافة.”

عند التحاقهم بفرقة كشفية سوف تتوفر للصبية تحت عمر 18 سنة إمكانية المشاركة في العديد من النشاطات– مثل الرحلات مشيًا على الأقدام والتخييم وخدمة المجتمع– التي تساهم في بناء شخصياتهم وتحفز اهتمامهم بالواجبات المدنية. الفرق الكشفية موجودة في أكثر من 200 دولة، بما في ذلك حوالى 2.5 مليون كشاف في الولايات المتحدة. وهناك حوالى مليون شخص راشد يقدمون الدعم لهم بالوقت والمهارات القيادية.

أما عبد الله، المولود في كاليفورنيا، فقد بدأ مغامرته الكشفية في سن الرابعة عشرة. وفي العام 1990، نال شارة النسر الكشفية، وهي أعلى رتبة في الكشافة. وقد اعتنق الإسلام في  الوقت نفسه تقريبًا.

واليوم يعمل عبد الله، الذي هو مهندس لأنظمة تكنولوجيا المعلومات، وأب لأربعة أطفال، لتمكين الشباب في المساجد المحلية– وإلى أبعد منها– بوصفه قائد كشافة متطوّع. ساعد عبدالله في تأسيس الجمعية الوطنية للأميركيين المسلمين حول الكشافة، التي تقيم مخيمًا صيفيًا سنويًا للفرق الكشفية يقدم وجبات الطعام الحلال.

وفي هذا السياق، يلفت عبد الله إلى أن العمل التطوعي يساعد الشباب في بناء شخصياتهم. وهو سعيد لكونه يشكل جزءًا مهمًا من الحركة الكشفية.

ويؤكد “أنه من المهم فعلاً أن نربي الصغار في مجتمعاتنا الأهلية، وأن نعلمهم خدمة الآخرين. فالعمل التطوعي، ورد الجميل، هذا هو المسار السديد في نهاية المطاف.”

والجدير بالذكر أن الأهل قد لاحظوا قدراته الكشفية عندما أدخل ابنه البكر في مجموعة أشبال كشافة الجمعية الإسلامية لمنطقة دالاس في العام 2006.

عبد الله (إلى اليسار) خلال مناسبة أقامتها مجموعة رسل السلام (Courtesy photo)

ويذكر عبد الله، “إنهم توصلوا إلى أن يقولوا لي: هل تعرف؟ عليك أنت أن تكون رئيس مجموعة أشبال الكشافة هذه. فأنت كشاف يحمل شارة النسر وأنت تعرف أكثر مما نعرفه نحن.”

أطلقه ذلك في مسار قيادي لمجموعة أشبال كشافة المسجد (أو الأولاد الأصغر سنًا) ومن ثم لفرقة الكشافة. الكشافة في مجموعته يتطوعون في الجهود المحلية ويعملون في كل عام مع حملة الكشافة لجمع الأطعمة، وهي حملة وطنية سنوية لجمع الأطعمة للمحتاجين.

يمكن لأعضاء الفرق الكشفية أن يكونوا من أي دين وفي بعض الأحيان يرتبطون بدور عبادة محددة، بما في ذلك حوالى 80 فرقة كشفية ترعاهم المساجد والمنظمات الإسلامية. وبإمكان المسلمين الالتحاق بفرق كشفية تابعة للكنائس، ويقول عبد الله إن هناك أفرادًا من غير المسلمين قد  انضموا الى فرقته الكشفية.

وفقًا لقانون الكشافة، ينبغي على أفراد الكشافة إبداء الوقار والاحترام “لمعتقدات الآخرين.”

ويرى عبد الله أن الحركة الكشفية تعزز الحوار بين الأديان. وهذا ما ألهمه إلى إطلاق مجموعة رسل السلام لمنطقة العاصمة القومية، كجزء من مبادرة الكشافة الأوسع المسماة “رسل السلام”.

ويختتم كلامه بالقول، “العمل الكشفي، في نظري، يشكل الفرصة الأولى للحوار بين الأديان بسبب طبيعته نفسها.”