هذا البرنامج قد ينقذ حياتك

- شاب يصرخ من داخل سيارة إسعاف. (© AP Images)
برنامج الهاتف الجوال لمنظمة كريتيكال لينك هو برنامج يتيح لمستخدميه إرسال تنبيه إلى طلائع المسعفين حول الحالات الطارئة لدى حدوثها، مما يوفر الوقت الحرج ويحصل على المساعدة الطبية للذين يحتاجون إليها. (© AP Images)

تستأثر جراحة الصدمات باهتمام جنيفر فاريل، طالبة الطب في سنتها الرابعة في جامعة تولين، كما يتملكها شغف بالصحة العالمية”. فحتى قبل دراسة الطب، كانت فاريل تُعلّم المهارات الطبية المنقذة للحياة للآلاف من عمال نجدة الحوادث في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.

في عام 2012، سافرت فاريل إلى بنغلاديش، البلد الذي يموت فيه الكثير من الناس المصابين بسبب الحوادث قبل وصولهم إلى المستشفيات. وهناك أدركت أنه من الممكن إنقاذ حياة العديدين من خلال إرسال فرق إسعاف ونجدة بسرعة إلى مواقع الحوادث.

وبعد إنقضاء عام، سافرت فاريل مجددًا إلى بنغلاديش، وهذه المرة بموجب منحة من برنامج فولبرايت. أسست هي وشركاؤها المحليون منظمة كريتيكال لينك (CriticaLink)، وهي منظمة لا تبغي الربح تمكنت حتى نهاية العام 2014 من تدريب 150 متطوعًا على مهارات المسعفين الأوائل مثل فرز الجرحى ونقل المرضى ورعاية الحروق، والإنعاش القلبي الرئوي.

جنيفر فاريل تتفاعل مع أطفال. (Courtesy of Jennifer Farrell)
جنيفر فاريل، إلى اليمين. (Courtesy of Jennifer Farrell)

وبمساعدة شركة اتصالات محلية، أطلقت منظمة كريتيكال لينك أيضًا برنامجا يتيح لمستعملي الهواتف الجوالة إرسال تنبيه لطلائع المسعفين بوقوع حادث، وتوفير معلومات حول موقع الحادث وغير ذلك من معلومات ذات صلة. صُمم التنبيه لتحفيز الاستجابة من قبل المتطوعين المدربين الموجودين على مسافة قريبة من مكان الحادث.

قالت فاريل، في عرض قدمته على الموقع الإلكتروني indiegogo.com  “إننا نأمل بأن نتمكن من إيصال الرعاية الصحية إلى الناس في غضون دقائق، حتى في مدينة مثل دكا، التي تعاني من ازدحام حركة مرور خانقة.”

وبالنسبة لطلائع المسعفين وعمال النجدة، فقد تبيّن لهم أن السيطرة على الجموع تشكل تحديًا غير متوقع. إلا أنهم سرعان ما تعلموا طلب المساعدة من المتفرجين: مثلاً، جعلهم يتصلون بالشرطة أو الإشارة لسيارة إسعاف بالتوقف.

بعد أن يظهر مشروع رائد جدوى منظمة كريتيكال لينك، تأمل فاريل أن تشيع الفكرة في مدن أخرى في أميركا ومن ثم إلى أجزاء أخرى من العالم. وكانت قد صرحت لصحيفة دكا تربيون في كانون الأول/ديسمبر الماضي أنه “يمكن تنفيذ ذلك في أي مكان، وبكلفة متدنية إلى حد ما، وبسرعة معقولة.”

برنامج فولبرايت هو برنامج تبادل تعليمي ترعاه وزارة الخارجية الأميركية.

.