أصبح من المحتمل أن يفوز فيلم سينمائي مصّور في الصحراء الأردنية يشارك في تمثيله ممثلون غير مدربين تقريبًا بجائزة الأوسكار في حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام.
قال باسل غندور، منتج فيلم “ذيب” وأحد مؤلفي قصته، لـ وكالة أسوشيتد برس، “إننا سعداء للغاية. هذا فوز لكل فرد في الأردن. إنه حلم لجميع من عمل على هذا الفيلم.”
فيلم ذيب، أو الذئب، هو أول فيلم أردني يرشح لجائزة الأوسكار– ويُذكر أن السينما العربية كانت ممثلة جيدًا في الترشح لجوائز الأوسكار خلال السنوات الأخيرة. فقبل عامين فقط، كانت أفلام من مصر واليمن والأراضي الفلسطينية على لائحة المرشحين للفوز بجائزة الأوسكار.
يتنافس فيلم “ذيب”، وهو أول عمل للمخرج ناجي أبو نوار، مع أربعة أفلام أخرى في فئة أفضل فيلم أجنبي.

صرّح أبو نوار للموقع الإلكتروني filmcomment، “إنه شعور رائع بالفعل لأن ما كنت أحلم بفعله دائمًا كان إخراج أفلام عربية من نوعية الأفلام التي أحب مشاهدتها، والتي كان أصدقائي وزملائي يرغبون في مشاهدتها.”
فاز أبو نوار بجائزة أفضل مخرج عن فيلم “ذيب” في مهرجان البندقية السينمائي الدولي للعام 2014، وفاز الفيلم أيضًا بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان أبو ظبي السينمائي في العام نفسه.
يتناول الفيلم، الذي تدور أحداثه في العام 1916 بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، قصة الأخوّة والخيانة من خلال عيون صبي بدوي. استعان أبو نوار بأفراد من البدو– لم يكن أي منهم مدربًا على التمثيل- لخلق شعور بالواقعية.
صرَّح أبو نوار للإذاعة الوطنية العامة، “أردنا أن يكون الفيلم صادقًا إلى أكبر حد ممكن، لأن البدو لهم ثقافة محدّدة للغاية، ولهجة خاصة بهم، لذلك أردنا الاستعانة بهم كممثلين.”
تستضيف أكاديمية فنون وعلوم السينما حفل توزيع جوائز الأوسكار. وقد مُنحت أولى جوائزها في العام 1929، وأُدخلت فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية في العام 1956.
في هذا العام، قدَّمت 81 دولة أفلامها لفئة أفضل فيلم أجنبي. ( مقال سابق حول ترشيحات العام 2014). يتم اختيار الأفلام التي تتنافس في المرحلة النهائية على الفوز بجوائز الأوسكار عن طريق تصويت أعضاء لجنة من لجان الأكاديمية على الأفلام المرشحة، بحيث يسفر التصويت عن اختيار خمسة أفلام في كل فئة.
سيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار للعام 2016 في 28 شباط/فبراير في هوليوود، كاليفورنيا.