صمّم المهندس المعماري الأميركي الذائع الصيت فرانك لويد رايت أكثر من ألف مبنى خلال مشواره المهني الحافل بالإنجازات. ومن أشهر المباني التي صمّمها وأروعها، المنزل المعروف باسم بيت الشلال أو فولينغووتر، وهو منزل يقع في منطقة ريفية، جنوب غرب ولاية بنسلفانيا.
هذا المنزل أطلق عليه بيت الشلال نظرًا لأنه بني وسط غابة أشجار عالية يخترقها جدول ماء شديد الانحدار مكونًا شلالًا وسط الصخور الضخمة. وقد قام رايت بدمج المنزل مع الشلال نفسه، ووضعه أعلاه وبات الشلال جزءًا من المنزل ويمكن سماع الشلال من إحدى غرف النوم. كما يمكن مشاهدة مياه الشلال تجري تحت قدميك من غرفة المعيشة.
وقد تم الآن تحويل المنزل إلى متحف، يجمع بين الأشكال التي يصمّمها الإنسان والطبيعة، حيث يجري دمج الصخور والزهور والمياه الموجودة في المشهد. وتوجد به مساحات عديدة مفتوحة. وقد استعيض عن استخدام الفن أو الصور على الجدران بتشييد نوافذ كبيرة بحيث أصبح المشهد الطبيعي للرؤية من نوافذ المنزل التي تتيح للناظر التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
يذكر أن رايت قام بتصميم هذا المنزل في العام 1935 لإدغار وليليان كوفمان، اللذين كانا يملكان متجرًا في مدينة بيتسبرغ. وكان المبنى من الروعة والجمال جعلاه ومصمّمه رايت يتصدران غلاف مجلة التايم في العام 1938.
وقد وصفت مجلة سميثسونيان بيت الشلال بأنه واحد من الأماكن القليلة التي يتحتم على الأميركيين زيارتها.
وقد استجاب لهذه المشورة على مدى الخمسين عامًا الماضية أكثر من 4 ملايين شخص قاموا بزيارة بيت الشلال. وقد زار هذا المنزل الأعجوبة العديد من المشاهير والشخصيات البارزة، بمن فيهم عالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين، والرئيس الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت، والممثلة إنغريد بيرغمان.
يصادف يوم الثاني والعشرين من نيسان/إبريل يوم الأرض- احتفلوا به بالقيام بجولة تفقدية في هذا المنزل الشهير. أنقر على مقطع الفيديو أدناه للتعرف على منزل الشلال.