ليس من الصعب معرفة سبب تدفق هذا العدد الكبير من الطلاب الدوليين إلى الولايات المتحدة لكي يتعلموا موضوع أمن الفضاء الإلكتروني.
فالاهتمام العالمي في مجال أمن الفضاء الإلكتروني مزدهر جدًا. يقول موقع المخاطر والأمن CSO الإلكتروني إن السوق العالمي لأمن الفضاء الإلكتروني يدر مبلغًا تصل قيمته إلى 75 بليون دولار تقريبًا، وإنه سيرتفع إلى حدود 170 بليون دولار بحلول العام 2020. واستنادًا إلى جامعة جورج ميسون، سوف تتوفر مليون وظيفة في مجال أمن الفضاء الإلكتروني على المستوى العالمي.
من أجل تلبية احتياجات هذه الصناعة المتنامية، تقدم مئات الكليات والجامعات في الولايات المتحدة شهادات دراسية في موضوع أمن الفضاء الإلكتروني، بدءًا من برامج الدراسة لمدة عامين وصولاً إلى الدراسة لنيل شهادة الدكتوراه.

يشير دانييل فوغل، مدير دراسات التكنولوجيا في كلية هاغرستاون الأهلية بولاية مريلاند، إلى أن أمن الفضاء الإلكتروني يشمل دراسة تكنولوجيات وعمليات وممارسات من شأنها حماية الشبكات وأجهزة الكمبيوتر من الهجمات أو الأضرار أو الدخول غير الشرعي إليها.
وتابع فوغل قائلًا: “إن سوق الوظائف العالمية المتنامية للعمل في مجال أمن الفضاء الإلكتروني، كما القدرة على كسب أجور عالية، يحفزان اهتمام الطلاب بهذا الحقل.”
ومن ناحية أخرى، لفت فوغل إلى أن العشرات من الكليات والجامعات الأميركية أصبحت مؤهلة الآن كمراكز قومية للتميز الأكاديمي في ضمان جودة المعلومات- وهو تصنيف يضمن تعليمًا من نوعية عالية في هذا الحقل.
وأوضح فوغل “أن إمكانيات الحصول على وظائف ستكون الأفضل بالنسبة لخريجي الجامعات الحائزين على أحدث المهارات التكنولوجية، ولا سيما الخريجين الذين استكملوا تعليمهم الرسمي باكتساب الخبرة في وظائف ذات صلة بالموضوع.”
والجدير بالذكر أنه كان هناك حوالى 886 ألف طالب دولي يدرسون في الولايات المتحدة خلال العام الدراسي 2013-2014. بادر إلى اتخاذ الخطوات الأولى للاطلاع على الدراسة في الولايات المتحدة وتبادل هذه التجربة التي يتمتع بها الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.