يهدّد ارتفاع درجات الحرارة وتزايد هطول الأمطار الغزيرة بجرف المنازل الجديدة والطرق والمؤسسات التجارية في مدينة بورتو أليغري، البرازيل، التي تشهد نموًا متسارعًا.
وفي هذه الأثناء، في ولاية كاليفورنيا، تستعد مقاطعة سونوما لسوء الأحوال الجوية التي قد تعرّض للخطر إنتاج النبيذ الذي تشتهر به المنطقة.
كلا هذين المكانين هما في طليعة حركة لاستخدام التكنولوجيا في سبيل الاستعداد لآثار تغير المناخ، سواءً كان ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو سوء الأحوال الجوية.
يسمى هذا الجهد المتطوّر الشراكة من أجل الصمود والاستعداد (أوPREP)
في الوقت الراهن، غالبًا ما تكون بيانات المناخ متوفرة في الجامعات والوكالات العلمية، مثل وكالة ناسا أو الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. وفي كثير من الأحيان، يكون من الصعب العثور على المعلومات أو أنها تكون ذات مستوى تكنولوجي عالي.
وهنا يأتي دور شراكة الصمود والاستعداد. فهذه الشراكة تجمع مجموعات البيانات وتجعلها سهلة الاستكشاف، وتقدم “لوحات قياس” صديقة للمستخدم، على شكل مجموعة معلومات مصمّمة لاستخدام محدّد.
قالت إلين ستوفان، كبيرة العلماء في وكالة ناسا، “لا شيء يمكن أن يكون أكثر أهمية من جعل هذا البلد والبلدان الأخرى حول العالم، أكثر قدرة على الصمود بوجه آثار تغيّر المناخ”.
We believe partnerships help close the gap between data and #ClimateAction. That's why we're part of #PREP4Climate https://t.co/VWsF35mySl pic.twitter.com/SJxVgtBdmM
— Vizzuality (@Vizzuality) November 8, 2016
أعلاه: تغريدة تقول، “نعتقد أن الشراكات تساعد في سد الفجوة بين البيانات والعمل على مواجهة تغير المناخ (#ClimateAction) ولهذا السبب نحن جزء من شراكة الصمود والاستعداد لتغير المناخ (#PREP4Climate).
بورتو أليغري تستخدم توقعات درجات الحرارة وهطول الأمطار من شراكة الصمود والاستعداد لحماية البنية التحتية الحيوية والبناء بطرق ذكية مناخيًا.
اعتمدت مقاطعة سونوما على الشراكة لتوقع نقص المياه حتى القرن القادم. وهذه المعلومات سوف تساعد المقاطعة في إدارة إمدادات المياه لديها.
وأفادت ستوفان أن الشراكة نمت من مبادرة البيانات المناخية لإدارة الرئيس أوباما وأنها تتضمن أفضل المواهب من داخل الحكومة وخارجها. يشمل الشركاء شركات ميكروسوفت، وغوغل، وخدمات أمازون ويب، ووكالة ناسا، ومعهد الموارد العالمية وشركة تصميم البيانات فيزواليتي (Vizzuality)
باتت الحكومات أيضًا مهتمة بالموضوع: وقد وقّع 22 بلدًا، بما في ذلك الولايات المتحدة، وبنغلاديش، والمكسيك، وألمانيا، وكينيا، واليابان، إعلانًا مشتركًا حول تسخير ثورة البيانات من أجل الصمود بوجه تغير المناخ، لجعل أدوات البيانات فعالة وشاملة قدر الإمكان.
إذا كنت ترغب بالمشاركة في السياسة المناخية أو إذا كنت مدمنًا على جمع البيانات، يمكنك أن تصبح مختبِرًا لشراكة الصمود والاستعداد. فهي تتطلع للتوسع والنمو- والتعلم– من خلال ملاحظاتك!