هذه المحارة يمكنها أن تغير مستقبل الطاقة

محارة عملاقة
محارة عملاقة معروضة في متحف الأحياء المائية (ويكيكي) بهاوائي. (AP Images)

هل تستطيع الشفاه الملونة  لهذه المحارة العملاقة أن تحمل المفتاح للطاقة المتجددة؟ هذه الرخويات الكبيرة، التي  تزن 200 كيلوغرام وتعيش أكثر من قرن من الزمن، يمكنها سحب الكثير من الطاقة من الشمس. فما هو سرها؟

تعيش الطحالب الدقيقة داخل صدفة المحارة. وتقوم هذه الطحالب بتحويل ضوء الشمس إلى طاقة وتغذي المحارة من خلال عملية التمثيل الضوئي. يتبين لنا أن شفاه المحارة تلك تعمل كمرآة فائقة الفعالية. يقول دان مورس من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، إنها “تعيد توجيه الفوتونات من أشعة الشمس بدرجة أعمق في أنسجة المحارة.”

عالم يقف وسط حاويات كبيرة للطحالب (AP Images)
عالم يجري اختبارات على الطحالب، كجزء من مشروع يهدف للمساعدة في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تولدها محطات الفحم (AP Images)

ولفت ذلك انتباه العلماء الذين يدرسون مصادر الطاقة. وبما أن هذا الخليط بين المحارة والطحالب يعمل مثل محطة طاقة طبيعية، فإن فهم كيفية قيام شفاه المحارة بنقل الضوء وكيفية ترتيب الطحالب داخل المحارة قد يساعدنا في تصميم لوحة للطاقة الشمسية تكون أفضل أو استخدام الطحالب لصنع الوقود البيولوجي.

إلا أن لا شيء من هذا يمكن أن يحدث إذا اختفت المحارة العملاقة. ففي الوقت الحاضر، أُعلن عن أنها من الفصائل المعرضة للخطر. فالاحتباس الحراري العالمي يحاصر موطنها في البحار ذات الشعب المرجانية في المحيط الهندي وفي جنوب المحيط الهادئ. كما أن الإفراط في صيدها يشكل تهديدًا آخر.

ماذا يمكنك أن تفعل للمساعدة في حماية المحارة العملاقة والحيوانات المائية الأخرى؟ ثقف نفسك حول الطاقة الخضراء أو تطوّع في تنظيف الشواطئ أو تعهد باستخدام كميات أقل من البلاستيك.