في أيام الذروة في موسم المشي لمسافات طويلة على الأقدام، يتسلق ما لا يقل عن ستين من هواة تسلق الجبال الجرف الصخري الذي يبلغ ارتفاعه 889 مترًا لبلوغ أعلى قمة في التشكيلات الصخرية في متنزه يوسمايت الوطني المعروفة باسم إل كابيتان.
ولكن تشكيلات إل كابيتان الصخرية، على مدى أسبوعين من الزمن، خلال الفترة الممتدة من منتصف شباط/فبراير إلى أواخره، تجتذب الناس الذين يقفون مبهورين من روعة وجمال منظر شلال النار أو شلال الحمم البركانية المنصهرة التي تحدث في متنزه يوسمايت الوطني. ولكن شلال النار هذا ما هو في الحقيقة سوى وهم أو سراب يتكوّن من أشعة الشمس عندما تضرب الماء وتحوّل لونه إلى برتقالي. وبالتالي، يبدو الأمر للناظرين وكأنه خيط من النار يتدفق إلى أسفل.
يقول المصوّر مايكل فراي، “إنه يبدو وكأنه مزوّد بمصادر الضوء الخاصة به، وأنه لا يوجد شيء آخر يساعد في تكونه. إنه حقًا منظر بديع وجميل.”
يذكر أن هذه الظاهرة تحدث بشكل مؤقت وتستمر عادة مدة 10 أيام، ويتوقف حدوثها على هطول كميات كافية من الأمطار ومن ذوبان الثلوج. وتحدث هذه الظاهرة عند الغسق، حين تنعكس أشعة الشمس لدقيقتين تقريبًا على المياه المتساقطة، بحيث تشبعها بلون أشعتها البرتقالية الشبيه بلون النار وحمم البراكين، فتبدو وكأنها مشتعلة وملتهبة وهي تنهمر. ويجتذب هذا المنظر الرائع المعروف بشلال النار العديد من الزوّار الذين يقصدون هذا المتنزه الوطني الأكثر شهرة في أميركا.