قبل وقت قصير من بدء العام الدراسي الجامعي في الولايات المتحدة، سوف ينتقل بعض طلاب الجامعات للإقامة في المساكن المخصّصة للغات الأجنبية الموجودة ضمن الأحرام الجامعية أو بالقرب منها.

تتوفّر منازل مخصّصة للغات الأجنبية في العديد من الجامعات الأميركية وأيضًا في بعض الجامعات في كندا، ولكن تتفرّد بها أميركا الشمالية. ولدى هذه المنازل قاعدة واحدة مشتركة هي: أن يلتزم المقيمون فيها بالتحدث حصرًا بلغة غير الإنجليزية. هناك 19 لغة على الأقل يجري التحدث بها في منازل اللغات الأجنبية بالجامعات المنتشرة في سائر أنحاء الولايات المتحدة.

الطلاب الذين يتبنّون هذا الخيار يستفيدون من خلال التمرّن على ممارسة تلك اللغات في محادثاتهم اليومية. وغالبًا ما يكون مساعدو التدريس أو المعيدون في دورات دراسة اللغة الأجنبية أو الطلاب الدوليون من المقيمين في منازل اللغات مع طلاب المرحلة الجامعية الأولى في الولايات المتحدة. (يتم تشجيع الطلاب الأجانب الراغبين في تعلم لغة جديدة على السكن في مكان آخر غير سكن اللغات الذي يركز بالأساس على لغاتهم الأصلية.)

منازل اللغات الفرنسية والإسبانية هي الأكثر شعبية، تليها الألمانية واليابانية والصينية والإيطالية والروسية والعربية.

استنادًا إلى روزماري فيل، مديرة جمعية اللغات المعاصرة، تشتهر كلية ميدلبري في ولاية فيرمونت وكلية اوبرلين في ولاية أوهايو بمساكن اللغات الأجنبية.

في منزل اللغة الفرنسية في كلية أوبرلين، يشجّع المعيدون القادمون من فرنسا زملاء السكن على الاستفادة من عروض الأفلام الفرنسية، والمأكولات الفرنسية، واحتفالات عيد الميلاد وثلاثاء المرفع (ماردي غرا)، والحفلات التي يضع خلالها المقيمون ملصقات على الأثاث لمساعدتهم في تعلّم المفردات اللغوية.

ولكن العمل المفضل للمقيمين في سكن طلاب اللغات هو إعداد الأطباق الفرنسية الشهية خلال مسابقة الطهو لاختيار “أفضل رئيس طهاة”. وكما يقول الطلاب، فإن الطعام يشكل أحد مفاتيح النجاح.

إذا كنت ترغب في دراسة اللغات- أو غيرها من المواضيع- في الولايات المتحدة، تابع موقع شيرأميركا للتعرّف على الحياة في الجامعات الاميركية وبادر إلى زيارة الموقع الإلكتروني لبرنامج التعليم في أميركا لوضع الخطط اللازمة لدراستك في الولايات المتحدة.