في توقيت مناسب سبق عطلة عيد الاستقلال الأميركي يوم الرابع من تموز/يوليو، أصبحت سائحة في واشنطن نجمة شهيرة على الإنترنت بعد أدائها للنشيد الوطني الأميركي المعرف بـ”الراية المرصعة بالنجوم” على أرض نصب لينكون التذكاري بواشنطن.
زارت السائحة، ستار سوين، 34 عامًا، مساعدة ناظر مدرسة في مدينة تالاهاسي، بولاية فلوريدا، النصب مؤخرًا برفقة أصدقاء وأقارب لها ممن شجعوها على غناء النشيد الوطني.
وقد لاقى الفيديو الذي يصوّر ستار وهي تنشد إقبالًا كبيرًا إذ شاهده أكثر من 10 ملايين مستخدم لموقع فيسبوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وصفه لما حدث، قال بني بولدن، أحد أصدقاء ستار، وأحد كبار أعضاء مجلس إدارة كنيستها، لصحيفة واشنطن بوست: “إن ما بدأ كفعل جسور، قد تطور إلى كل ذلك.”
يُذكر أن نصب لينكون التذكاري كان المكان الذي شهد إلقاء خطب شهيرة كثيرة، وأداء أغنيات جميلة، وشهد مسيرات شهيرة. وكان أحد أهم هذه الخطب التاريخية كلمة زعيم الحقوق المدنية الأميركي مارتن لوثر كينغ بعنوان “لدي حلم” في آب/أغسطس 1963 التي استمع إليها قرابة 250 ألف شخص قاموا بمسيرة في واشنطن للمطالبة بتغييرات في قوانين الحقوق المدنية.
وفي العام 1939 حضر أكثر من 75 ألف شخص إلى نصب لينكون للاستماع إلى مغنية الأوبرا السوداء ماريان أندرسون التي أطربت الجمهور في حفل في الهواء الطلق. وكانت قررت أن تغني هناك بعد أن حُرمت من فرصة الأداء على خشبة مسرح “بنات الثورة الأميركية” بسبب عرقها.
وبالنسبة لسوين، كان إنشادها في ذلك الصرح التاريخي بمثابة تجربة غيّرت حياتها. وقالت في مقابلة مع صحيفة “تالاهاسي ديموقرات”: “لقد أخذ الناس يقولون لي، شكرًا، كان هذا رائعًا. فيما غمرت الدموع عيني إحدى السيدات الحاضرات.” ومنذ ذلك الوقت ظهرت سوين في عدد من البرامج الترفيهية التلفزيونية في الولايات المتحدة. وعلى صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، قامت سوين بتحميل أغنية شكرت فيها الجميع في البلاد وحول العالم على تمنياتهم الحارة وعلقت على ذلك بالقول: “ما زلت أحاول استيعاب كل هذه (الشهرة).”
