من الممكن أن يصبح لدى الولايات المتحدة أول نصب تذكاري قومي مكرّس لحركة حقوق المثليين في الوقت المناسب تمامًا للاحتفاء بشهر اعتزاز المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا وحاملي صفات الجنسين، في الشهر القادم.
ففي 9 أيار/مايو، سوف يقرر المسؤولون الفدراليون والجمهور الأميركي ما إذا كانوا سيكرسون متنزهًا قوميًا يكرّم تاريخ انتفاضة ستونوول، التي ألهمت نشوء حركة المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين في الولايات المتحدة.
على الرغم من أنه لا يزال يتعيّن نقل ملكية الأرض اللازمة إلى الحكومة الفدرالية والاتفاق على بعض التفاصيل الأخرى، لكن “من المتوقع أن يتحرّك الرئيس بسرعة لإعطاء الضوء الأخضر لإقامة النصب التذكاري “بعد اجتماع 9 أيار/مايو في نيويورك، استنادًا إلى صحيفة واشنطن بوست.
بدأت المظاهرات احتجاجًا على مداهمة الشرطة لنزل وحانة ستونوول في الصباح الباكر من يوم 28 حزيران/يونيو 1969 في شارع كريستوفر في منطقة غرينتش فيلاج في مدينة نيويورك. كان نزل ستونوول في ذلك الوقت واحدًا من المؤسّسات القليلة في البلاد التي ترحّب بالمثليين. وخلال بضعة أسابيع من تاريخ المداهمة، كان سكان غرينتش فيلاج قد نظموا أنفسهم في مجموعات ناشطة لتحديد أماكن يستطيع فيها المثليون والمثليات أن يتصرّفوا بحرية للكشف عن ميلهم الجنسي.
وفي منتصف تسعينات القرن الماضي، توسّعت الحركة من أجل المساواة في الحقوق لتشمل مزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا. واليوم، فإنها باتت تناصر أيضًا حقوق حاملي صفات الجنسين.
ذكر الرئيس أوباما، في خطاب تنصيبه الثاني في العام 2013، أن نزل ستونوول يُعد من بين الأماكن المهمة للحقوق المدنية وحركات حقوق المرأة في الولايات المتحدة:
“إننا، نحن الشعب، نعلن اليوم أن أكثر الحقائق وضوحًا- وهي أننا جميعًا خُلقنا متساوين- هي النجم الساطع الذي لا يزال يرشدنا، تمامًا مثلما أرشد أسلافنا في سينيكا فولز، وسلمى، وستونوول… “