اتخذت نحو 200 دولة خطوة أساسية في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري عندما وافقت على التخلّص التدريجي من استخدام مادة كيميائية قوية مستخدمة في مكيّفات الهواء والثلاجات.

إليك ما حدث، ولماذا يُعتبر هذا الأمر مهمًا.

بماذا يتعلق هذا الاتفاق؟

بموجب التعديل الذي تمّت صياغته في كيغالي، رواندا، اتفق ممثلو 197 دولة في تشرين الأول/أكتوبر على التخلّص التدريجي من مركبات الهيدروفلورو كربون (أو (HFCs. وهذه هي غازات قوية مسببة للاحتباس الحراري التي يمكن أن تساهم في تغيُّر المناخ. سوف تتمّ التخفيضات خلال ثلاث مراحل، على أن تقوم الدول الغنية بخفض استخدام مركبات الهيدروفلورو كربون بسرعة أكبر من البلدان الأفقر. ومن شأن هذا الاتفاق أن يؤدي إلى انبلاج حقبة جديدة في تكييف الهواء.

hfc_greenhouse_arabic

 

هل لهذا علاقة باتفاق باريس حول المناخ؟

تمّ تصميم اتفاق باريس التاريخي حول المناخ لخفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري والحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم. ويعتبر تعديل كيغالي للتخلص التدريجي من مركبات الهيدروفلورو كربون خطوة في هذا الاتجاه. تشمل اتفاقية باريس، التي اجتازت للتو مرحلة التصديق ودخلت حيّز التنفيذ، تعهدات طوعية تختلف حسب البلد. أما اتفاق كيغالي حول مركبات الهيدروفلورو كربون، فهو تعديل لبروتوكول مونتريال للعام 1987 – معاهدة – على أن يصبح إلزاميًا للبلدان المنضمة إليه.

لماذا يحدث هذا الآن؟

لقد تمّ تصميم بروتوكول مونتريال لإغلاق الثقب في طبقة الأوزون من خلال حظر مواد التبريد التي تسمّى مركبات الكلوروفلورو كربون، (أو CFCs)، والتي هي غازات مسببة للاحتباس الحراري وتضر بطبقة الأوزون. كانت هذه المواد الكيميائية تستخدم للتبريد وأيضًا في رشاشات الرذاذ والمذيبات المنظفة. بعد التوقيع على بروتوكول مونتريال في العام 1987، تمّ تطوير مركبات الهيدروفلورو كربون (HFCs) كبديل عن مركبات الكلوروفلورو كربون. وقد خلصت الأبحاث الإضافية التي أجريت منذ ذلك الحين إلى أن مركبات الهيدروفلورو كربون هي غازات مسببة للاحتباس الحراري يمكنها أن تكون أكثر فعالية بآلاف الأضعاف من ثاني أكسيد الكربون في المساهمة في تغير المناخ، ولكنها لا تضر بطبقة الأوزون. لهذا السبب كانت هناك حاجة إلى التعديل والموافقة عليه.

لذا هل اتخذ بلدك إجراءً بهذا الصدد؟ إذا رأيت اسمه أدناه، فإن الجواب هو نعم.

hfc_countries_arabic