هل تستطيع دودة أن تساعد في تجنّب نفايات وفضلات الطعام وإنقاذ المحيطات من البلاستيك؟
اكتشف الباحثون في جامعة تافتس أن طبقة خارجية تحتوي على بروتين الحرير، المستخرج من دودة القز، يمكنها أن تمنع تلف بعض المنتجات لفترات أطول وبدون الحاجة إلى تبريد.
عندما جرى تغميس حبات الفراولة في المحلول عدة مرات، ظلت الحبوب سليمة لمدة أسبوع عند درجة حرارة الغرفة. أما حبّات الفراولة التي لم تغمس في المحلول فقد تغيّر لونها وأصابها الذبول.
https://twitter.com/MonsantoCo/status/730136128678969344
(أعلاه صورة لتغريدة على موقع شركة مونسانتو تظهر فيها صور لحبات الفراولة التي جرى عليها الاختبار، ونص جاء فيه أن العلماء يخترعون غلاف طعام حريري قابل للتحلل يمكن أن يحل محل غلاف البلاستيك.)
هذه نتائج مهمّة لأن ثُلث الطعام المنتج للاستهلاك البشري في سائر أنحاء العالم يفقد أو يهدر في كل عام، وفقًا لمعطيات الأمم المتحدة. وتكون النسبة حتى أعلى بالنسبة للفاكهة والخضروات (تصل إلى 50 بالمئة). والتلف هو سبب كبير.
هذه المادة الحريرية الجديدة يمكن أن تصبح بديلاً بيولوجيًا للبلاستيك. يشكل تلوث المحيطات بالبلاستيك مشكلة بنوع خاص. بحلول العام 2050، من الممكن أن يصبح البلاستيك أكثر من الأسماك في محيطات العالم، وفقًا لما جاء في أحد التقديرات.
يتم إنتاج الحرير من خيوط من شرانق دودة القز (التي هي من الناحية التقنية ليست ديدان، بل إنها يرقات أو يسروع فراشة الحرير المدجنة).
وفي حين أننا نميل إلى التفكير بالحرير لصنع الملابس، فقد جرى استعمال الحرير في الأطعمة من قبل. فيورنزو أومينيتو، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، قال لصحيفة وول ستريت جورنال إن الحرير المحلل بالماء يستخدم في آسيا أحيانًا كمادة بروتينية تضاف إلى المعكرونة والحلوى والأطعمة الأخرى.
لم يُسمح للباحثين بتذوق الفاكهة كجزء من الدراسة. وقال أومينيتو إنه يعتقد بأن المحلول لا طعم له، لأنه تذوق دودة القز من قبل.
هل تستطيع المنتجات المستخرجة من الحرير أن تحل محل البلاستيك؟ “هذا هو حلمنا”، كما أجاب أومينيتو على سؤال لصحيفة الأندبندت في المملكة المتحدة.