إذا كنت ستقوم بزيارة البيت الأبيض من أجل الاجتماع بالرئيس أوباما أو أحد كبار موظفي البيت الأبيض، من الأرجح أن ترحب بك أولاً السيدة ليا كاتز- هيرنانديز، البالغة من العمر 27 عامًا، موظفة الاستقبال في البيت الأبيض. وهي تشرف أيضًا على سجل زوّار البيت الأبيض وعلى المكان الرئيسي للاجتماعات في الجناح الغربي، أي قاعة روزفلت.
كاتز-هرنانديز صمّاء ويساعدها مترجم في الاتصالات.
هل أدهشك ذلك؟ عليك الاّ تندهش، فهي قد عملت في الحملات السياسية، في الكونغرس الأميركي، وفي مؤسّسات لا تبغي الربح قبل تعيينها كمساعدة صحفية وزميلة أبحاث لدى السيدة الأولى ميشال أوباما.
صرّحت كاتز-هرنانديز لوكالة الأنباء فوكس نيوز لاتينو، “إن البيت الأبيض يشكل في الحقيقة نموذجًا لسهولة الوصول بالنسبة للناس المعوّقين. وعلى وجه الخصوص الناس الصمّ. وأضافت “اعتقد بأن قصتي تبعث رسالة جيدة حول قدرة الناس الصمّ من أصل لاتيني على النجاح في أي مكان.”
وإلى جانب مهنتها مع الحكومة، كانت كاتز-هرنانديز من المناصرين الناشطين في مجال حقوق المعوّقين. يفيد الموقع الإلكتروني Disability.gov بأنها نالت اهتماما قوميًا خلال الانتخابات الرئاسية للعام 2008 مع مدوّنتها “وجهة نظر الصم” حيث تفحصت العملية السياسية في الولايات المتحدة من خلال سلسلة من المدوّنات الفيديوية المسجلة بلغة الإشارات الأميركية وشددت على أهمية أن يكون المرء ناخبًا مطلعًا.
قبل صدور قانون الأميركيين المعوّقين العام 1990، كان من المحتمل أن تواجه كاتز-هرنانديز عقبات لا تصدق لكي تتمكن من جعل الناس يدركون مواهبها العديدة. أما الآن، ومع احتفال القانون بعيده الخامس والعشرين، أصبح لدى المعوّقين وقت أسهل للترويج لحياتهم المهنية- حتى وصولا إلى البيت الأبيض!