من الممكن أن تمنح الأبحاث الجديدة إطارات السيارات القديمة مستقبلاً جديدًا يناسب الرفق بالبيئة.
من المحتمل أن يكون فريق الأبحاث بقيادة حسن بزي، في جامعة تكساس أي أند أم (A&M) في قطر، قد عثر على طريقة لصنع إطارات من مواد قابلة للتحلل الحيوي. وإذا كان الأمر صحيحًا، فقد يتمكنون من المساعدة في حل العديد من المشاكل المترافقة مع ما يقدر بحوالى بليون إطار يتعرض للتلف سنويًا في سائر أنحاء العالم.
ولطالما كانت بقايا الإطارات المطاطية بمثابة لعنة ومصدر أذى لمكبات النفايات- ومصدر قلق لأنصار البيئة- على مدى عقود من الزمن. إذ من غير الواضح، على سبيل المثال، ما هو الوقت الذي تستغرقه الإطارات لتتحلل. وحتى إذا تحللت في نهاية المطاف، فإن الإطارات تحتوي على بعض المواد الكيميائية الضارة التي يمكن أن تتسرب إلى التربة.
أدرك الباحثون في جامعة تكساس إيه أند أم (A&M) أنهم يستطيعون جمع جزيئات السيكلوبنتين (cyclopentene)- وهو ناتج ثانوي لتكرير النفط- سوية في خيوط لصنع مطاط بوليبنتنيمرز (polypentenamers)، المشابهة للمطاط الطبيعي.
يجري هؤلاء الباحثون الاختبارات لمعرفة ما إذا كان ممكنًا مزج المطاط الصناعي الجديد مع مواد وحشوات أخرى تدخل في صنع الإطارات الحديثة.
وفي حال نجحت هذه الاختبارات، قد يتمكن الباحثون من صنع نوع جديد من المطاط الذي يتمتع بنفس قوة المواد المركبة التي تستخدم في الإطارات الحالية، إنما يكون سهل التحلل ويمكن إعادة استخدامه.
يقول روبرت طوبا، أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع، إن الهدف كان ابتكار شيء “جيد للمجتمع والبيئة.” ويؤكد الباحثون أن لديهم شريكًا هو قطاع صناعة الإطارات ويأملون في أن يلقى المطاط القابل للتحلل في نهاية المطاف طريقه للاستخدام في المركبات.