في أحد مواقع الاختبارات في ولاية هاواي، تقوم البحرية الأميركية بتوظيف طاقة أمواج المحيط لإنتاج الكهرباء.
ويشكل هذا جزءًا من الجهود التي تبذلها قوات البحرية لتأمين 50 بالمئة من وقود سفنها من مصادر بديلة ومتجدّدة بحلول العام 2020. تشير بعض التقديرات إلى أن هذه التقنية يمكن أن تلبي في نهاية المطاف رُبع احتياجات الطاقة في أميركا وأن تخفض بدرجة هائلة، اعتماد البلاد على النفط والغاز والفحم.
يقول خوسيه زاياس من وزارة الطاقة الأميركية، التي تساعد في تمويل المشروع، “عندما تفكر بجميع الدول التي لديها مياه على طول سواحلها … فإنك تجد أن هناك إمكانيات ليست بضئيلة لتوليد الطاقة من الأمواج”. ويعتقد زاياس أن الولايات المتحدة يمكنها تأمين ما بين 20 و28 بالمئة من احتياجاتها للطاقة من الأمواج دون التعدّي على المحميات البحرية أو المياه الحسّاسة الأخرى.
أما في الوقت الراهن، فإن القوات البحرية تأمل في أن تتمكن هذه التكنولوجيا من مد محطات تزويد الوقود للأسطول البحري قبالة الشواطئ بالطاقة، وأن توفر الكهرباء للمجتمعات السكنية الساحلية في جميع أنحاء العالم. وسوف يستفيد سكان هاواي من ذلك بالتأكيد. بعد انتقال التيار عبر كابل بحري طوله كيلومتر واحد إلى إحدى القواعد العسكرية، يغذي هذا التيار شبكة الكهرباء في الولاية.
America's first wave-produced power goes online in Hawai‘i, a UH #HNEI project https://t.co/IObcoN1u8t @physorg_com pic.twitter.com/Cpnc8t4boP
— University of Hawaii System (@UHawaiiNews) September 20, 2016
تغريدة تويتر (أعلاه): جامعة هاواي: أول طاقة منتجة من الأمواج في أميركا تغذي خطوط الكهرباء في هاواي.
في الوقت نفسه، وفي ولاية كاليفورنيا، يعمل الباحثون في مختبر لورانس بيركلي القومي أيضًا على مشروع كالوايف (Calwave) لتحويل أمواج المحيط إلى كهرباء. والجدير بالذكر أن بعض مشاريعهم المتطورة تبدو من عالم الخيال العلمي.
وفي حين يركز هؤلاء العلماء على الأمواج، هناك آخرون يبحثون عن طريقة لالتقاط هذه “الطاقة الزرقاء“، المنتجة في كل مكان يلتقي فيه نهر مع البحر.
المعلومات الواردة في هذا المقال مستمدة من تقارير لوكالة أنباء اسوشيتد برس.