نظرًا لأن الانتخابات في الولايات المتحدة تجري يوم ثلاثاء– وهو يوم عمل ودوام رسمي اعتيادي– فإن الكثير من الأميركيين يصوّتون قبل أو بعد دوام العمل. وفي بعض الأحيان، كان ذلك يعني الوقوف في طوابير طويلة، والشعور بقسط ليس بالقليل من الإحباط.

ولهذا السبب باتت معظم الولايات توفر للأميركيين الآن المزيد من الطرق للإدلاء بأصواتهم. من بينها: تسهيل التمكن من الاقتراع غيابيًا، وخيار التصويت المبكر أو التصويت عبر البريد، وحتى التصويت عبر الإنترنت.

تختلف قواعد التصويت الغيابي من ولاية إلى أخرى. تقليديًا، كانت الولايات تسمح للناخبين تقديم طلب الاقتراع الغيابي في حال كانوا سيتواجدون بعيدًا عن أماكن إقامتهم لسبب معترف به. غالبًا ما يشمل الناخبون الغائبون الطلاب الملتحقين بجامعات بعيدة عن أماكن إقامتهم أو أفراد القوات المسلحة المتمركزين في الخارج.

واليوم، لم تعد تحتاج معظم الولايات إلى سبب للاقتراع غيابيًا. يساعد هذا الاتجاه بشكل خاص المواطنين الكبار في السن، الذين يجد العديد منهم صعوبة في الانتقال إلى مكان الاقتراع.

وفي ولايتين– هما أوريغون وواشنطن– بات التصويت عبر البريد الآن الطريقة الوحيدة للتصويت.

ويشكل التصويت المبكر اتجاهًا آخر. تسمح الآن سبع وثلاثون ولاية ومقاطعة كولومبيا للناخبين بالإدلاء بأصواتهم في مراكز اقتراع محدّدة في أي وقت يتراوح بين عدة أسابيع وأيام قبل يوم الانتخابات. وهذا يساعد على تقصير طوابير المنتظرين، ويجعل التصويت أسهل للمواطنين الذين لديهم التزامات أخرى في يوم الانتخابات.

ومؤخرًا تمت تجربة التصويت عبر الانترنت خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية يوتا، إلا أنه لم يستخدم سوى نادرًا لأن العديد من خبراء الكمبيوتر يساورهم القلق بشأن أمن شبكة الإنترنت. وخلال إلقائه كلمة في مهرجان الجنوب والجنوب الغربي السنوي في ولاية تكساس، تحدى الرئيس أوباما خبراء التكنولوجيا لكي يصمّموا نظام تصويت آمن عبر الإنترنت. وقال إن تحقيق ذلك يمكن أن يؤدي إلى زيادة مشاركة الناخبين.

ولاحظ الرئيس أوباما أن الأميركيين يستطيعون طلب البيتزا أو التخطيط لقضاء إجازة عبر الانترنت. ويجب أن يتمكنوا أيضًا من استخدام الكمبيوتر “لممارسة الواجب الأول الأكثر أهمية في أي نظام ديمقراطي، وهو تمكنك من اختيار الذين سيمثلونك في الحكومة”، كما جاء في كلمته.