عاملو الانتخابات في هايتي ينتظرون عند مركز اقتراع خلال الانتخابات التشريعية في العام 2015 في العاصمة بورت أو برنس (© AP Images)

بإمكان الشباب أن يقرروا مصير الانتخابات ولكن لا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا أدلوا بأصواتهم في الانتخابات. وقد ظهرت مؤخرًا حركات لحشد الناخبين الأصغر سنًا اعتمادًا على أنهم يمثلون أكثر الأجيال تواصلا.

“يمكن للشباب الأميركيين أن يتعلموا الكثير من الشباب الأفارقة، وبالمثل فيمكن أن يتعلم الشباب الأفارقة الكثير من الشباب الهنود، ويتعلم هؤلاء الشباب الهنود من الشباب في أميركا الجنوبية أو أوروبا”. هذا ما قاله مايكل جوبنز أحد المديرين في مؤسسة Search for Common Ground (البحث عن قاسم مشترك) وهي منظمة غير حكومية مقرها واشنطن العاصمة.

في الولايات المتحدة نرى في العادة أن الشباب من سن 18 إلى 24 سنة ينتخبون بمعدلات أقل من الناس الأكبر منهم سنًا. وفي الكثير من البلدان النامية وفقًا لجوبنز، نجد أن هناك عزوفًا في ما بين الناخبين من الشباب.

قال جوبنز، “إذا بلغت سن الرشد في بيئة ترى فيها فسادًا متفشيًا فإنك ترى أن الأموال التي تدفعها في شكل ضرائب لا تعود عليك بأية فوائد، أيْ أن المدارس سيئة والعيادات الصحية سيئة والطرق سيئة والطاقة الكهربائية سيئة… بالتالي، فإن ضخامة ما يلزم من عمل لتغيير تلك البيئة هي في اعتقادي الشيء الذي يؤدي إلى، بل هو الدافع وراء، عزوف الناخبين.

لكن مع حصول المواطنين الشباب على أفكار وحلول من أقرانهم في جميع أنحاء العالم يصبحون أكثر انخراطًا وكثيرًا ما يرون المشاركة في الانتخابات فرصة مهمة لأداء واجب مدني.

الانتخاب محليًا والتواصل عالميًا

إن عملية تثقيف الناخبين تساعد الناس على أن يفهموا أنه بغض النظر عن مدى صعوبة المشاكل الوطنية إلا أن الإدلاء بصوت في أية انتخابات محلية يمكن أن يساهم في مساعدة الحي نفسه الذي يعيش فيه الشخص.

وقال جوبنز إنه لكي تتحقق تغييرات ملموسة على الناخبين أن يضعوا مسؤوليهم المنتخبين موضع المساءلة.  ويضيف قائلا إن الناخبين بإمكانهم إظهار سمة قيادية والتأثير على المشرّع وذلك باقتراح حلول لمشاكل عامة.

قال جوبنز، “الأمر ليس سهلا ولكن يجب أن يكون هناك ذلك الوعي بالواجب المدني الأوسع نطاقًا الذي لا يقوم فقط على الاعتماد على الدولة التي كثيرًا ما تفتقر هي نفسها إلى القدرة على حل المشاكل” .

قبل سنوات قليلة دعا الرئيس أوباما بعض المحتجين الشباب إلى البيت الأبيض ليناقش معهم قضايا متعلقة بعمل الشرطة. وكان من بينهم ليتون واتسون البالغ من العمر واحد وعشرون عامًا. وقال لشركة الإعلام الرقمي الناشئةGVH Live  إنه يشعر بالتميُّز والفخر بإتاحة الفرصة له لمقابلة مسؤولين في البيت الأبيض.

قال واتسون، “هم يروننا في العلن ونحن نحتج، ويروننا في العلن ونحن نتكلم عن القضايا، ولكنهم في نفس الوقت يقدّرون ما نطرحه من وجهة نظر في ما يتعلق بالحلول.