قال نائب وزير الخارجية الأميركية، أنطوني بلنكين في 26 آذار/مارس المنصرم، إن تصرّفات روسيا في أوكرانيا تنتهك المبادئ الدولية ويتعين على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على روسيا.

جاء في تصريحات بلنكين خلال منتدى مجلس حلف الأطلسي (ناتو) في واشنطن العاصمة، أن تصرّفات روسيا تهدّد المبدأ القائل بأن حدود الدول الديمقراطية ووحدة أراضيها لا يمكن تغييرها بالقوة. وقال المسؤول الأميركي: “إن ذلك لحق أساسي أصيل للمواطنين في أية دولة ديمقراطية أن يتخذوا القرارات المتعلقة ببلدهم وأن يحددوا مستقبلها”؛ وتابع مؤكدًا على أن “أعضاء المجتمع الدولي ملزمون بموجب القواعد العامة المشتركة هذه وعليهم مواجهة العواقب في حال تخلفوا عن الوفاء بالالتزامات الرسمية التي يتعهدون بها.”

بالإضافة إلى ذلك، أشار بلنكين إلى أن روسيا نشرت الآلاف من الأسلحة الثقيلة والقوات العسكرية على حدودها مع أوكرانيا ودعمت الانفصاليين الذين يرتكبون أعمال عنف في شرق أوكرانيا.

نائب وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلنكين (© AP Images)

بدأت اعتداءات روسيا على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في آذار/مارس 2014، عندما احتلت روسيا وحاولت ضم منطقة القرم، وهي شبه جزيرة في جنوب أوكرانيا. وعلى الرغم من أن روسيا وافقت على وقف لإطلاق النار، إلا أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا زالت تشهد انتهاكات لوقف إطلاق النار وعمليات قتالية عنيفة في شرق أوكرانيا.

وفي هذا السياق، كرر بلنكين أن الالتزام الكامل باتفاقات وقف إطلاق النار الموقعة في مينسك في أيلول/سبتمبر 2014 والخطة التنفيذية التي تفاوض بشأنها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في شباط/فبراير 2015 سوف يساعدان في استعادة وضع الحدود الدولية لأوكرانيا.

ونوّه نائب وزير الخارجية الأميركية بأن المجتمع الدولي يفضّل أن يرى مواصلة الامتثال لاتفاقية وقف إطلاق النار بحيث يتمكن من سحب العقوبات والعودة إلى علاقة تعاونية أفضل مع روسيا؛ إلا أن بلنكين دعا إلى مواصلة الضغط على روسيا في ظلّ الظروف الراهنة.

ثم خلص إلى القول: “في الواقع، إذا استمرت روسيا في انتهاك التزاماتها، فسوف ينبغي علينا حينها أن نزيد التكاليف المترتبة على ذلك.”

طالع المزيد عن عواقب أعمال روسيا في أوكرانيا بزيارة الموقع الإلكتروني: #UnitedforUkraine.

* ملاحظة:  الروابط المؤدية إلى مواقع أخرى قد تحتوي على مواد منشورة باللغة الإنجليزية.