التجارة الدولية تجعل الناس يفكرون بالسفن المحمّلة بالحبوب، وناقلات النفط، والكثير من الأموال التي تتبادلها الأيادي. ولكن الأمر المثير للاستغراب هو أن التجارة تشمل أيضًا مستويات عالية من أعمال المحافظة على البيئة.
يظهر تقرير صادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي (USTR) نُشر في أيار/مايو، كيف تساعد الاتفاقيات التجارية الولايات المتحدة والدول الشريكة في ضمان التبادل التجاري للمواد الخام والسلع المصنّعة دون تخريب البيئة.
ففي الوقت الذي باتت فيه الغابات والحياة البرية والثروة السمكية والموارد الأخرى تقع ضحية للمستغلين والمنتفعين غير الشرعيين في جميع أنحاء العالم، اتضح أن “التحديات البيئية العالمية بطبيعتها العالمية تتطلب استجابة دولية”، كما يذكر التقرير.
هناك أحكام عديدة في اتفاقيات التجارة الحرّة المبرمة بين الولايات المتحدة وشركائها تشدد على حماية البيئة. كما تقدم الولايات المتحدة معونات مالية وتقنية لكي تساعد الشركاء على القيام بوضع آليات تنظيمية أشد صرامة، وعلى إيجاد الوسائل اللازمة لفرض تطبيق القوانين الخاصة بحماية الموارد الطبيعية.

وفي سبيل الدفاع عن البيئة، يقدم تقرير أيار/مايو الذي أصدره مكتب الممثل التجاري الأميركي، أرقامًا حول الأنشطة الصديقة لكوكبنا الناتجة عن مجموعة مختارة من الاتفاقيات التجارية المبرمة خلال السنوات الأخيرة. وهذه الأرقام مستمدة من اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة وكل من سلطنة عمان، والمغرب، والتشيلي، والبيرو. ويندرج ضمنها أيضًا الخطوات المتخذة باتجاه التقدم البيئي الناجم عن اتفاقية التجارة الحرة لجمهورية الدومينيكان أميركا الوسطى.
وهذه الأشياء تحدث بفضل اتفاقيات التجارة الحرة:
82,051 شخصًا يتلقون تدريبًا في إدارة الموارد الطبيعية و/أو المحافظة على التنوع البيولوجي بمساعدة من الحكومة الأميركية.

11,839 شخصًا يجنون المزيد من الفوائد الاقتصادية من الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والمحافظة عليها.
714 من السياسات والقوانين والأنظمة التي تروج للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والمحافظة عليها.
11,260,000 شخص يتعلمون من حملات التوعية العامة حول التنوع البيولوجي والمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض.
37,350 مزارعًا تلقوا التدريب على الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة.
30,738,596 هكتارًا أصبحت خاضعة لإدارة الموارد الطبيعية المحسّنة.
وهناك بعض الانجازات الأخرى الواردة في التقرير:
أنشأت تشيلي وزارة للبيئة وهيئات لفرض تطبيق القوانين البيئية وهيئات إشرافية ومحاكم بيئية منذ العام 2010 فقط.
في أميركا الوسطى، بدأ اعتماد ممارسات زراعية أكثر استدامة في إنتاج البن والكاكاو والمحاصيل النقدية المهمة. توفر أيضًا الأساليب الزراعية الصديقة للأرض مواطن طبيعية أفضل لحوالى 200 نوع ومنها ما هو مهدّد بالانقراض.