هذا المقال هو جزء من سلسلة مقالات تتناول اللاعبين الرئيسيين في حملات التضليل التي تقوم بها الحكومة الروسية. يمكنكم أيضا التعرف على المذيع فلاديمير سولوفيوف وديميتري بيسكوف، المتحدث باسم فلاديمير بوتين.
لتحقيق النجاح في بيئة وسائل الإعلام الحكومية الروسية، يحتاج الأفراد إلى الترويج للخط الذي يسير عليه الكرملين. تعلمت مارغريتا سيمونيان هذا الدرس في سن مبكرة.
كمراسلة صحفية تعمل على تغطية الحرب في الشيشان في أوائل العام 2000، ظلت تروج لوجهة نظر الكرملين. على ما يبدو أن الكرملين يكافئ سيمونيان على ولائها من خلال تعيينها رئيسة لأول منفذ إعلامي باللغة الإنجليزية تموله الدولة في روسيا، RT (التي كانت تسمى آنذاك روسيا اليوم)، عندما كان عمرها 25 عاما فقط.
وصفها تقرير جديد صادر عن وزارة الخارجية بأنها “بارعة في تقديم الأكاذيب باعتبارها حقائق – وبابتسامة” ويضيف “أن وظيفتها الرئيسية هي ترويج الدعاية الموالية لفلاديمير بوتين”.
علاقات مباشرة مع الكرملين
سيمونيان هي ربيبة وتلميذة أليكسي غروموف، وهو مساعد لبوتين. إذ يوجد هاتف أرضي حكومي أصفر على مكتبها وفي العام 2015 اعترفت بأنها تستخدمه للاتصال الآمن المباشر بالكرملين “لمناقشة القضايا السرية”.
وقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سيمونيان في شهر شباط/ فبراير ووصفها بأنها “شخصية محورية” في الدعاية الروسية. وبعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، حظرت غوغل على RT وجميع وسائل الإعلام الممولة من الدولة في الاتحاد الروسي جمع عائدات الإعلانات على منصاتها.

في تصريحات علنية، تسخر من منتقدي سياسات روسيا وتقدم ادعاءات كاذبة إلى حد كبير حول أوكرانيا وتاريخها وقادتها.
بعض الأمثلة على الدعاية الكاذبة التي تروجها تشمل:
- وصفها الحرب في أوكرانيا بأنها “حرب أهلية”، في 19 حزيران/يونيو، مضيفة أن روسيا تدعم المنتمين للعرقية الروسية ضد “كارهي الروس.”
- دعوتها روسيا لضم منطقة دونباس الأوكرانية خلال مؤتمر في كانون الثاني/يناير 2021.
- سخريتها من أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي خلال منتدى سانت بيترسبرغ الاقتصادي الدولي في 18 حزيران/يونيو، حيث قالت إن الناس أخبروها بأن “كل أملنا [للانتصار في الحرب] هو المجاعة.”
وخلال مناقشة في نيسان/إبريل مع المذيع الروسي فلاديمير سولوفيوف، ادعى الاثنان أنهما كانا هدفين لمؤامرة اغتيال. واتهمت أليكسي نافالني، الناشط المعارض الروسي المسجون، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالتخطيط للاغتيال، واصفة إياهما بـ “النازيين الجدد.”
كما أن أقاربها أيضًا جزء من آلة الدعاية الروسية. فزوج سيمونيان هو المذيع التلفزيوني تيغران كيوسايان، والذي قال في 25 نيسان/إبريل إن كازاخستان “الناكرة للجميل” قد تواجه العواقب نفسها التي تواجهها أوكرانيا إذا لم تنحز إلى روسيا.