ولاية كنتاكي: المشهورة بالخيول، وويسكي البوربون، وموسيقى البلوغراس والكهوف الرائعة

فيكتور إسبينوزا، إلى اليسار، يمتطي حصان فرعون أميركي ويقوده إلى الفوز في الدورة الـ141 لسباق دربي كنتاكي الذي أقيم في تشرشل يوم 2 أيار/مايو، 2015 (© AP Images)

هل ترغب بزيارة الولايات المتحدة؟ هناك 50 ولاية تستحق المشاهدة . ولاية كنتاكي هي مرادف لسباقات الخيل، وحلبات السباق التي تستضيف مسابقات الفروسية المثيرة مثل دربي كنتاكي المشهورة عالميًا.

هل تتساءل كيف حصلت كنتاكي على لقب “ولاية البلوغراس” الذي تشتهر به؟ يعود ذلك إلى نوع من العشب الذي ينمو بكثرة في مراعي ومزارع كنتاكي. خلال فصل الربيع، ينتج هذا العشب المسمى “بلوغراس” (العشب الأزرق) براعم بلون أرجواني ضارب إلى الأزرق.

تشتهر منطقة بلوغراس بتربية بعض من أفضل خيول السباق الأصيلة في العالم. كما أنها تضفي اسمها على موسيقى البلوغراس الشهيرة، التي ولدت في ولاية كنتاكي وتأثرت بقوة بموسيقى أبالاشيا.

إذا كنت تواقًا إلى إثارة وحماس المناطق الحضرية، فما عليك سوى التوجّه إلى لكسينغتون- أكبر مدينة في ولاية كنتاكي- حيث ستجد أهم المتاحف والعديد من المسرحيات والحفلات الموسيقية الحية، علاوة على مراكز التسوق المميزة والمطاعم الراقية وحتى أكثر من ذلك. أما مدينة لويزفيل فإنها تضم أيضًا الكثير من المرافق الثقافية المرموقة.

هل تبحث عن المغامرة؟ ما عليك سوى زيارة كهف الماموث، أحد عجائب الطبيعة تحت سطح  الأرض، أو يمكنك الانطلاق إلى صيد السمك، أو ركوب القوارب والتزلج على الماء في بحيرتي كنتاكي وباركلي، وهما من أكبر البحيرات التي صنعها الإنسان في الولايات المتحدة. ويمكنك أيضًا التنزه سيرًا على الأقدام في مسارات غابة دانيال بون القومية، أو امتطاء صهوة حصان والتجوّل على دروب الغابة.

اطلع على المزيد حول ولاية كنتاكي وعلى مزايا 49 ولاية أخرى. إذا كنت بحاجة إلى تأشيرة دخول للزيارة، إليك كيفية الحصول عليها.

 الانطلاق إلى سباقات الخيل!

في أول يوم سبت من شهر أيار/مايو من كل عام، يستضيف مضمار تشرشل داونز لسباق الخيل في لويزفيل دربي كنتاكي، ذلك السباق المرموق للخيول الأصيلة بعمر 3 سنوات. تأسس هذا السباق في العام 1875، وهو يشكل أول مرحلة من سلسلة سباقات التاج المثلث الأميركي، التي تشمل سباق بريكنيس ستيكس (في مريلاند)، وبلمونت ستيكس (في نيويورك). تشمل تقاليد الدربي اعتمار قبعات تلفت الأنظار وشرب جلاب النعناع (مزيج كحولي يحتوى على ويسكي البوربون الأميركي). ومن ضمن هذه التقاليد أن الجميع ينشدون سوية أغنية “موطني القديم كنتاكي” قبل بدء السباق.

دربي كنتاكي هو الحدث الرياضي الأبرز، ولكنه يشكل أيضًا ذريعة للنساء لارتداء قبعات تدل على الإفراط في البذخ عليها (© AP Images)

السباق نفسه يشكل تتويجًا لمهرجان دربي كنتاكي الذي يستمر لمدة أسبوعين في لويزفيل، حيث يمكنك مشاهدة عروض “الرعد فوق لويزفيل” (أضخم عرض للألعاب النارية السنوية في أميركا الشمالية)، ومشاهدة ربان مناطيد الهواء الساخن يتنافسون في سباق المناطيد الكبير.

أضواء الألعاب النارية تتوهج مشعة في السماء خلال عرض الرعد فوق لويزفيل، أحد أبرز المشاهد في مهرجان دربي كنتاكي (Shawn Skriver/Creative Commons)

وحتى إذا كنت تزور كنتاكي خارج فترة حمى سباق دربي الخيل، لن يصعب عليك الاستمتاع بثقافة الولاية التي تتمحور حول الخيول. فما عليك سوى التوقف لزيارة متحف دربي كنتاكي، ومتنزه خيول كنتاكي، أو أحد مزارع الخيول الرائعة التنظيم في منطقة بلوغراس، حيث قد تحظى برؤية أحد الفائزين السابقين في سباقات الخيل وهم يقضون سنوات تقاعدهم في عيش رغيد.

مشروبات روحية معتقة

يشكل ويسكي البوربون الأميركي، الذي لا تزال كنتاكي تنتجه منذ القرن الثامن عشر، أحد أشهر صادرات الولاية (بعد الخيول الأصيلة). أرقى مطاعم كنتاكي تقرن عادة بين الأنواع المختلفة من ويسكي البوربون لكي تنسجم مع أطباق طعام مُعيّنة، فتعزز بذلك نكهات كل منها. هل ترغب بالاطلاع على المزيد حول ويسكي البوربون في ولاية كنتاكي؟ اشترك في جولة على أحد معامل التقطير المحلية واستمتع بتذوق منتجاته، والأفضل من ذلك، هو أن العديد من هذه الجولات مجانية.

خلال عملية إنضاج الويسكي، يتم تخزين ويسكي البوربون في براميل خشبية، كما يشاهد في أحد معامل التقطير في كليرمونت بولاية كنتاكي (Bbadgett/Creative Commons)

الولوج في أعماق المغارات

متنزه كهف ماموث القومي، في وسط كنتاكي، يضم أجزاء من كهف ماموث- أطول نظام كهوف (معروف) في العالم، الذي يتضمن 640 كيلومتراً من الممرات التي تمَّ مسحها حتى الآن.

الزوار، إلى اليسار، يجولون في مغارة الماموث، المضاءة لإبراز مؤثراتها الدراماتيكية (Beatrice M/Creative Commons)

متّع نفسك

لا يمكنك زيارة كنتاكي بدون أن تتذوق السندويش الخاص بها، المسمى “البني الساخن” (Hot Brown).  هذا السندويش، الذي صنع لأول مرة في فندق براون في لويزفيل عام 1926، هو نوع من السندويش المفتوح الوجه المكوّن من لحم الديك الرومي ولحم الخنزير المقدد والمغطى بصلصة مورناي (صلصة بيضاء يضاف إليها الجبن)، والمخبوز أو المشوي إلى أن يصبح الخبز مقرمشًا. وفي بعض أنواع السندويش هذا يستخدم جبن الشيدار أو الجبن الأميركي بدلاً من الصلصة.

سندويش هوت براون الشعبي في كنتاكي، الطبق اللذيذ والمشبع (Shadle/Creative Commons)