في 21 أيلول/سبتمبر، سوف يسعى الناس في جميع أنحاء العالم إلى الحد من استخدامهم للوقود الأحفوري أو إلغائه تمامًا بمناسبة  إحياء الذكرى المعروفة باسم يوم بدون انبعاثات.

إنها مسألة صعبة، أليس كذلك؟ لكن ليس في تلك المنازل المبنية للمشاركة في مسابقة ديكاثلون المنازل الشمسية: فهي تجعل وقف الانبعاثات الكربونية ممكنًا من الناحية العملية، وتكون معقولة الكلفة … وأنيقة إلى درجة مبهرة.

بدأت  مسابقة ديكاثلون المنازل الشمسية  في وزارة الطاقة الأميركية في العام 2002، ثم توسعت لتشمل مسابقات في الصين وأوروبا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وكل عامين، تقوم الجامعات في جميع أنحاء العالم بتصميم وبناء وعرض منازل تعمل بالطاقة الشمسية لا تصدر منها أية انبعاثات كربونية. وباستخدام التكنولوجيا المعاصرة، تمثل هذه المنازل مستقبل العيش المستدام.

الصين

منزل مبني من عيدان الخيزران ذو ألواح شمسية على أحد جوانبه (Ministerio de Fomento/Flickr)
“منزل الخيزران” لجامعة تونغجي (Ministerio de Fomento/Flickr)

لا تعتبر جامعة تونغجي في شانغهاي غريبة عن ديكاثلون المنازل الشمسية، إذ إنها تشارك في المسابقات في أوروبا والولايات المتحدة. وكان النموذج الذي قدمته في مسابقة ديكاثلون المنازل الشمسية بأوروبا في العام 2010 ، “منزل الخيزران” الذي يولد طاقة كهربائية تقدر بما يزيد على  ثلاثة أضعاف ما يستهلكه. وفي العام 2011، ابتكر فريق من الجامعة نفسها اسمه فريق “الحاوية Y“، منزلًا معقول الكلفة، يعمل بالطاقة الشمسية مبني من حاويات شحن أعيد تدويرها.

النمسا

منزل “LISI” لفريق النمسا في سابقة ديكاثلون المنازل الشمسية للعام 2013 (Jason Flakes/U.S. Department of Energy Solar Decathlon)

فازت جامعة فيينا للتكنولوجيا بالنمسا في مسابقة ديكاثلون المنازل الشمسية الأميركية بفضل منزلها “LISI” (العيش المستوحى من الابتكار المستدام)” الذي يجمع مياه الأمطار لري النباتات المزروعة في فناء المنازل. تستطيع الستائر الخارجية أن تتحرك لتشكيل ما يشبه “الشرنقة”، ويمكن استعمال الطاقة الشمسية الزائدة لشحن السيارات الكهربائية.

الولايات المتحدة

منظر بانورامي دائري 360 درجة، من الداخل لمنزل يعمل بالطاقة الشمسية (Jason Flakes/U.S. Department of Energy Solar Decathlon)
منظر بانورامي لمنزل “Start.Home” الذي شيدته جامعة ستانفورد (Jason Flakes/U.S. Department of Energy Solar Decathlon)

ركزت جامعة ستانفورد جهودها على التكنولوجيا والكلفة المعقولة  في العام 2013، إذ قامت ببناء منزل حول “جزء مركزي” معقول الكلفة ومصنوع من أجهزة وبرنامج لكفاءة الطاقة من تصميم الفريق. يقول ديريك أويانغ، مدير مشروع Start.Home ، إن “الجزء المركزي هو بمثابة المحرك بالنسبة للمنازل، ويمكنك أن تبني حوله أي هيكل ترغب فيه.”

ستقام مسابقة ديكاثلون المنازل الشمسية الأميركية للعام 2015،  التي تضم فرقًا من جامعات من الولايات المتحدة وأوروبا وأميركا الوسطى، في إرفين بولاية كاليفورنيا في الفترة من 8 إلى 18 تشرين الأول/أكتوبر.

إسبانيا

منزل فاب لاب لمعهد الهندسة المعمارية في كاتالونيا (Ministerio de Fomento/Flickr)

طبقًا لما يقوله المصممون، أصبح منزل فابلاب “FabLab House” غير التقليدي الذي لُقب بعدة أسماء باللغة الإنجليزية مثل (whale belly ) أو “بطن الحوت”،  أو (peanut house ) “منزل الفول السوداني”، أو (cinnamon submarine) “غواصة القرفة” ، أصبح هذا المنزل بالنسبة للزوار هو ديكاثلون المنازل الشمسية الأوروربي للعام 2010. وقد ساعدت الألواح الشمسية المرنة الحديثة الطراز في منحه شكله الفريد.

أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: منزل جديد لديكاثلون المنازل الشمسية

راقصون من الجنسين يرتدون ملابس زاهية الألوان على حلبة الرقص، ومذيعة العرض ترتدي فستانًا أصفر (Solar Decathlon Latin America and Caribbean 2015/Flickr)
طاقة الحركة توفر الكهرباء لحلبة الرقص هذه في كالي بكولومبيا، مكان إقامة ديكاثلون المنازل الشمسية للعام 2015 في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (Solar Decathlon Latin America and Caribbean 2015/Flickr)

في العام الحالي 2015، ستتوس مسابقة ديكاثلون المنازل الشمسية لتشمل  أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وتغطية المسابقة في كالي، كولومبيا، بدأت بعرض لراقصي السالسا “على حلبة رقص حركية” تولد الكهرباء من الحركة. وسوف تركز مسابقة هذا العام اهتمامها على السكن الاجتماعي المصمم للمناطق الاستوائية.

لذا، شجّع نفسك اليوم عل التقليل من استخدام الوقود الأحفوري في يوم وقف الانبعاثات “يوم بدون ابنعاثات”. وبفضل المنازل (وحلبات الرقص) في مسابقات ديكاثلون المنازل الشمسية، فإن الاحتفال بمستقبل الاستدامة يبدو مشرقًا.