تسعى الولايات المتحدة للحصول على معلومات تؤدي إلى تحديد مكان أو اعتقال أو إدانة اثنين من إرهابيي حزب الله اللبناني وتقديمهما للعدالة وذلك بعرض مكافآت قيمتها ملايين الدولارات.
تقدم وزارة الخارجية الأميركية مكافآت نقدية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تقديم الإرهابيين للعدالة ومنع الأعمال الإرهابية الدولية ضد الأميركيين كجزء من برنامج المكافآت من أجل العدالة. ومنذ إطلاق البرنامج في العام 1984، دفعت الحكومة الأميركية أكثر من 145 مليون دولار إلى أكثر من 90 شخصا قدموا معلومات ساعدت في إلقاء القبض على الإرهابيين ووضعهم خلف القضبان أو حالت دون ارتكاب أعمال إرهابية في سائر أنحاء العالم.
ويقدم برنامج المكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى تحديد مكان أو اعتقال أو إدانة طلال حمية، الذي يقود منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله والمعروفة أيضا باسم المنظمة الإسلامية والوحدة رقم 910. وهذه الوحدة مسؤولة عن التخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها خارج لبنان. وقد استهدفت تلك الهجمات في المقام الأول إسرائيليين وأميركيين.
ومكافأة أخرى تصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى تحديد مكان أو اعتقال أو إدانة فؤاد شكر. وقد لعب فؤاد شكر، بحكم منصبه كقائد عسكري كبير لعمليات حزب الله، دورا محوريا في علميات التخطيط والتنفيذ للتفجيرات التي طالت ثكنات البحرية الأميركية في بيروت في العام 1983.
وقد أحبطت أجهزة فرض تطبيق القانون في جميع أنحاء العالم هجمات إرهابية لحزب الله في كل قارة تقريبا، وفقا لما ذكره السفير نيثن ساليس، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية.
وقال ساليس، “إن هذا كله يأتي على حساب الشعب الإيراني الذي يتم تحويل موارده لدعم قضية حزب الله الدموية، وعلى حساب لبنان الذي عانى بشدة من إيران ومن الشراكة الفتاكة بينها وبين حزب الله”. وأضاف “إن الشعبين الإيراني واللبناني يستحقان أفضل من ذلك”.
وقال مستشار الأمن الداخلي توم بوسرت في تصريح نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر إن “هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات عندما يتعلق الأمر بحزب الله”.
ينبغي على أي شخص لديه معلومات عن طلال حمية أو فؤاد شكر الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أميركية أو البريد الإلكتروني info@rewardsforjustice.net
