الرئيس أوباما كرَّم 21 شخصية وطنية لامعة يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر بمنحهم ميدالية الحرية الرئاسية، وهي أعلى تكريم مدني في البلاد.
ويضم هؤلاء المكرمون بعض أشهر الأسماء في عالم الرياضة والفن وأعمال الخير، بدءًا من لاعب كرة السلة الكبير مايكل جوردان مرورًا بالموسيقار بروس سبرينغستين، ووصولًا إلى فاعليْ الخير بيل وميليندا غيتس.
قال الرئيس في الاحتفال الذي أقيم في البيت الأبيض، “نحتفل اليوم بأميركيين استثنائيين تمكنوا من رفع معنوياتنا، وتقوية اتحادنا، ودفعنا نحو التقدم.”
وأضاف الرئيس، “أحببت دائمًا إجراء هذه الفاعلية”، ووصف مجموعة المكرمين لهذا العام 2016 بأنهم “مبدعون وفنانون، وموظفون عامون، ومتحدثون يشعلون الحماس، ورياضيون وممثلون لشخصيات شهيرة.”
تمنح الميدالية عادة إلى “أفراد قدموا مساهمات جديرة بالتقدير الخاص إلى الأمن أو المصلحة العامة للولايات المتحدة، أو إلى السلم العالمي، أو إلى الجهود الثقافية أو غيرها من الجهود العامة أو الخاصة الكبيرة.”
الرياضة والترفيه
من عالم الرياضة، تضمنت الأسماء المكرمة لهذا العام نجمي كرة السلة مايكل جوردن وكريم عبد الجبار لتكريمًا لجهودهما في الملاعب وخارجها.
كان المذيع المحترف لأخبار كرة البيسبول فين سكالي، المعروف أيضًا “كصوت فريق الدودجرز”، يريد أن يتأكد من عدم اقتراف أي خطأ عندما تلقى المكالمة بأنه سيكون من بين المكرمين. وقال “هل أنتم متأكدون؟ إنني مجرد مذيع كبير السن لأخبار البيسبول”. كان سكالي يذيع وقائع مباريات البيسبول منذ 67 عامًا، أولاً عندما كان فريق الدودجرز يلعب في بروكلين بمدينة نيويورك، وثم في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، حيث انتقل الفريق.
وكان سيسلي تايسون وروبرت رودفورد، وروبرت دي نيرو، وتوم هانكس من بين الممثلين المكرمين. قال هانكس الحائز على جائزة الأوسكار، “هذه مجموعة عظيمة من الناس”، أما أنا فلست سوى شاب أخرق من أوكلاند، بولاية كاليفورنيا. ولا أعرف كيف حصل أي شيء من كل هذا.”
أما إلين دي جينيريس، الممثلة الكوميدية ومضيفة برنامج تلفزيوني حواري، فلجأت إلى تويتر عندما علمت أنها ستكون من بين المكرمين.
.@TheEllenShow You’ve always been making moves in the world, Ellen. pic.twitter.com/L7R6jMshSh
— White House Archived (@ObamaWhiteHouse) November 17, 2016
وهذه الصفحة التي تبادلت فيها الحوار مع البيت الأبيض على موقع تويتر تشكره على التكريمز
@TheEllenShow كنت دائمًا تقومين بخطوات في العالم، يا إلين. pic.twitter.com/L7R6jMshSh
– البيت الأبيض (@WhiteHouse) 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
وتم تكريم سبرينغستين وديانا روس، المخلدين في قاعة المشاهير، على أعمالهما طوال عقود في الموسيقى والعروض.
كما تم أيضًا تكريم لورن مايكلز، المنتج وكاتب السيناريوهات المعروف بعمله في البرنامج التلفزيوني الذي يعرض في وقت متأخر من الليل “ساترداي نايت لايف” (Saturday Night Live).
العلوم والتكنولوجيا
ومن بين الرواد المكرمين في العلوم والتكنولوجيا: ريتشارد غاروين، عالم الفيزياء، الذي عمل على كل شيء بدءًا من تصميم أول قنبلة هيدروجينية ووصولًا إلى آلات التصوير بالرنين المغناطيسي وطابعات الليزر والشاشات التي تعمل باللمس وكان أيضًا مستشارًا سياسيًا للرؤساء نيكسون وجونسون وكينيدي.
مارغريت هاملتون، عالمة الكمبيوتر ورالياضيات، التي ساعدت في كتابة التعليمات البرمجية لوحدات قيادة مركبة أبولو التابعة لوكالة ناسا والوحدات القمرية التي تضع الإنسان على سطح القمر، كانت أيضًا بين المكرمين.
وفي الوقت نفسه، تم تكريم الأدميرال غريس هوبر، التي توفيت في العام 1992، على مساهمتها في اختراع برمجة الكمبيوتر كما نعرفها اليوم، مما جعل لغات البرمجة والترميز عملية أكثر ويمكن الوصول إليها.
الفن والعمارة
قالت مايا لين لشبكة إن بي سي نيوز إنها “كانت عاجزة عن الكلام وشعرت بشرف كبير” عندما سمعت الخبر. وهي التي صممت النصب التذكاري لحرب فيتنام في واشنطن.
وكان المهندس المعماري فرانك جيري، المعروف بمبانيه الممكن التعرّف عليها فورًا مثل قاعة الحفلات الموسيقية والت ديزني، ومتحف غوغنهايم في بلباو، من بين المكرمين.
الخدمة العامة وأعمال الخير
الدكتور إدواردو جيه. بادرون، رئيس كلية ميامي ديد، الذي يقول “ما زلت غير قادر على تصديق الخبر”، حسبما صرح لمحطة 7 نيوز ميامي (7 News Miami). “بالنسبة لرجل مثلي، الذي جاء إلى هذه البلاد كمهاجر، في عمر المراهقة دون أي معرفة بالثقافة واللغة، ودون أي مال، أن أحظى في نقطة ما من حياتي بالتقدير لعملي من رئيس أعظم دولة في العالم، إنني متأثر جدًا”. تمّ تكريم بادرون لكونه “صوتًا وطنيًا لإمكانية الوصول والاندماج.”
وتمّ تكريم بيل وميليندا غيتس لأعمالهما الخيرية في مجال قضايا الصحة والفقر في العالم عبر مؤسسة غيتس. قدمت مؤسستهما منحًا تزيد قيمتها على 36 بليون دولار منذ إنشائها.
كما تمَّ تكريم نيوتن مينو، وهو محام ساعد في تحديد شكل التلفزيون عندما كان رئيسًا للجنة الاتصالات الفدرالية للرئيس كينيدي.
وتمّ تكريم إلويز كوبل، زعيمة قبيلة (Blackfeet Nation) أو أمة بلاكفيت للهنود الحمر، بعد وفاتها لعملها في سبيل الحصول على حق تقرير المصير للأميركيين الأصليين. وكانت كوبل، التي توفيت في العام 2011، قد استخدمت خبرتها المحاسبية لمناصرة دعوة قضائية نتج عنها استعادة أراضي أمة بلاكفيت والعديد من القبائل الأخرى. وقال البيت الأبيض إن جهودها “شجعمت جيلًا جديدًا من الأميركيين الأصليين على النضال في سبيل حقوق الآخرين”.
