أكثر من بليون إنسان حول العالم يتطوعون لمساعدة غيرهم. أكان ذلك بالعمل في “مطبخ حساء” الذي يقدم الطعام المجاني للمعوزين أو استخدام مهاراتك لمساعدة المحتاجين. فالمتطوعون ينمّون مهارات جديدة في الوقت الذي يساعدون فيه مجتمعاتهم.
فكر في هذه الأسباب الرائعة للقيام بعمل تطوعي:
إنه يطور مهارات عملك وقيادتك.
طبقا لمجلة فوربز فإن العمل التطوعي هو أحد أفضل السبل لشحذ المهارات القيادية المطلوبة للوظائف التنفيذية العليا في عالم شركات الأعمال التجارية. فالتطوع للعمل في مجلس لمنظمة غير ربحية مثلا يمكن أن يزود المدير المهني حديث السن بخبرات قد لا يجدها أو تجدها في السنوات المهنية المبكرة.
وفي استطلاع أجرى في أنحاء البلاد قال متطوع من بين خمسة في أستراليا إنه تعلم المهارات التي ستساعد فرص توظيفه الراهنة أو المستقبلية. كما قالت نسبة 26 في المئة إن التطوع ساعدهم في الحصول على شهادات الإجازة أو الاعتماد التي تؤهلهم للعمل.
إنه قيمة مضافة للإنتاج الاقتصادي لبلدك
إن العمل الاقتصادي غير مدفوع الأجر يضيف لقيمة الاقتصادات القومية. فقد قدر استطلاع في بنغلاديش أن عدد المتطوعين في ذلك البلد يبلغ 16 مليونا ومساهمتهم في الاقتصاد تقدر بـ1.66 بليون دولار. وفي بريطانيا ذكر مكتب الإحصائيات القومي أن المتطوعين يساهمون بعمل قيمته الإجمالية 37 بليون دولار للاقتصاد البريطاني. وهذا يعادل نسبة 1.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

(State Dept.)
إنه يحدث تغييرا في حكومتك نحو الأفضل
ذكر تقرير حديث للأمم المتحدة أن المواطنين المتطوعين يسهمون في جعل حكوماتهم أكثر تجاوبا وعرضة للمحاسبة بالنسبة لمواطنيها. وقد أشارت خريطة توضيحية جُمعت بياناتها ومعلوماتها – عبر الإنترنت- من أشخاص عملوا بأجر أو بدون أجر، حول العنف الذي اندلع في كينيا بعد الانتخابات، والمواطنين الذين تطوعوا لرصد نوعية الهواء في الصين كمثالين عن الحالات التي أدى فيها العمل التطوعي إلى تغيير في السياسات.
إنه يجعلك متمتعًا بالصحة
لا يعتبر العمل التطوعي جيدا للعالم من حولك فحسب، إنما هو أيضًا مفيد لصحتك—العقلية والجسدية. فقد بينت الدراسات أن التطوع يجعل المتطوعين يشعرون بأنهم أكثر تواصلا اجتماعيا، ويسهم في درء الشعور بالوحدة والاكتئاب. وأوحت دراسة لجامعة كارنيغي-ميلون أن الراشدين الذين يتطوعون بصورة منتظمة أقل احتمالا أن يصابوا بضغط الدم المرتفع الذي يؤدي إلى الأزمات القلبية والوفيات المبكرة.