Oprah smiling and spreading her arms while in a graduation gown (© Marcus Ingram/WireImage/Getty Images)
أوبرا وينفري تحتفل بعد حصولها على درجة فخرية من كلية أغنيس سكوت في ديكاتور، جورجيا، في حفل تخرج الكلية للعام 2017. (© Marcus Ingram/WireImage/Getty Images)

تمنح مؤسسات التعليم العالي الأميركية للدارسين فيها مناهج أكاديمية ودرجات علمية قيمة. تعد الكليات والجامعات المعروفة تاريخيا بأنها للسود من بين الخيارات الجيدة جدًا التي يمكن أن يفكر فيها بجدية المتقدمون المحتملون للدراسة الجامعية.

تعترف وزارة التعليم الأميركية بـ101 مدرسة ككليات وجامعات معروفة تاريخيا بأنها للسود. تأسست جميعها قبل العام 1964، عندما حرّم قانون الحقوق المدنية التمييز، في المقام الأول من أجل تعليم الطلاب الأميركيين من أصل أفريقي، الذين لم يكونوا موضع ترحيب في كثير من الأحيان في الجامعات البيضاء.

تشكل هذه الكليات والجامعات، المعروفة أيضا بأنها كليات وجامعات للسود تاريخيا 3٪ فقط من مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة، ومع ذلك فهي تعلم 10٪ من جميع طلاب الجامعات السود. (يمكن للطلاب من جميع الأعراق الالتحاق بهذه الكليات والجامعات المعروفة تاريخيًا بأنها للسود) في كثير من الحالات، ترفع هذه الجامعات والكليات المخصصة للسود الخريجين إلى مصاف الطبقة الوسطى، وفقا لتقرير العام 2021 الصادر عن المنظمة الخيرية ’يونايتد نيغرو كوليدج فاند (ملف بي دي أف بحجم 1.8 ميغابايت: United Negro College Fund)

على مدى العقود الأخيرة، ترك خريجو الكليات والجامعات المعروفة تاريخيًا بأنها للسود بصمات دائمة في كل مناحي حياة المجتمع. إذ تخرجت الراحلة كاثرين جونسون، عالمة الرياضيات الشهيرة في ناسا التي تم تخليد ذكرها في الفيلم الشهير الواسع الانتشار شخصيات مخفية (Hidden Figures)، من جامعة ولاية وست فرجينيا. كما تخرجت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس من جامعة هوارد. وتخرج زعيم الحقوق المدنية جيسي جاكسون من جامعة ولاية نورث كارولينا للتقنية الزراعية (A&T).

في مجال الترفيه، تخرج مؤلف موسيقى R&B والحكم في برنامج أميركان أيدول ليونيل ريتشي من جامعة توسكيجي. وتخرج سبايك لي، المخرج السينمائي الغزير الإنتاج المرشح لجائزة الأوسكار والذي تركز أفلامه في المقام الأول على التجربة الأميركية السوداء، من كلية مورهاوس. ودرست الروائية أليس ووكر الحائزة على جائزة بوليتزر بكلية سبيلمان.

في ما يلي بعض الخريجين البارزين من الكليات والجامعات المعروفة تاريخيًا بأنها للسود.

مارتن لوثر كينغ جونيور

Martin Luther King Jr. waving from podium to large crowd of people, with Washington Monument in background (© AFP/Getty Images)
زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور يلوح لحشد من الناس في آذار/مارس 1963 في واشنطن. (© AFP/Getty Images)

تخرج مارتن لوثر كينغ جونيور، زعيم الحقوق المدنية الحائز على جائزة نوبل، من كلية مورهاوس. هناك أصبح يرى الدين كمحفز قوي للتغيير الاجتماعي. وواصل تكريس حياته للنضال السلمي اللاعنفي من أجل المساواة العرقية في الولايات المتحدة.
كانت قيادته بمثابة قوة دافعة وراء سن قانون الحقوق المدنية للعام 1964 وقانون حقوق التصويت للعام 1965.


كومون (Common)

Common smiling and standing between two young women about to high-five each other (© Marcio Jose Sanchez/AP Images)
مغني الراب والناشط كومون، في الوسط، في مظاهرة العام 2020 من أجل العدالة العرقية (© Marcio Jose Sanchez/AP Images)

كومون (Common) هو الاسم المسرحي لوني رشيد لين، أول مغني راب يفوز بجائزة غرامي وأوسكار وجائزة إيمي. التحق مغني الراب الواعي اجتماعيا بجامعة فلوريدا الزراعية والميكانيكية (“Florida A & M” أو “FAMU”) قبل تأسيسCommon ground Foundation  أو مؤسسة الأرضية المشتركة لدعم تعليم الشباب وقيادتهم. وفي الآونة الأخيرة، أطلق منظمة تسمى (Imagine justice) “تخيل العدالة”، وهي منظمة غير ربحية تركز على وقف تجريم الفقر.


إيفلين هاموندز

Evelynn Hammonds standing in front of building (© Kris Snibbe/Harvard University)
إيفلين هاموندز في حرم جامعة هارفارد. (© Kris Snibbe/Harvard University)

إيفلين هاموندز، خريجة كلية سبيلمان، أستاذة متميزة للدراسات الأفريقية والأفريقية الأميركية في جامعة هارفارد. قبل هارفارد، درست في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأسست مركز المعهد لدراسة التنوع في العلوم والتكنولوجيا والطب. وفي العام 2014، اختارها الرئيس باراك أوباما آنذاك للعمل في لجنته الاستشارية للتميز التعليمي للأميركيين الأفارقة.


جيري رايس

Jerry Rice, in business suit, smiling as he hands football to outstretched hands (© Josie Lepe/AP Images)
جيري رايس اللاعب المتقاعد من فريق سان فرانسيسكو ’فورتي ناينرز‘ يوقع كرات القدم والأوتوغرافات قبل مباراة لكرة القدم في العام 2018. (© Josie Lepe/AP Images)

بدأ جيري رايس، المدرج في سجل قاعة مشاهير الدوري الوطني لكرة القدم، اللعب في جامعة ولاية وادي المسيسيبي، وتخرج في العام 1984، ولعب 20 عاما في الدوري الوطني لكرة القدم. بحلول الوقت الذي تقاعد فيه من فريق سان فرانسيسكو فورتينانيرز، كان قد حقق 38 رقما قياسيا كمحترف. ولا يزال لاعب خط الوسط المتقاعد يحتفظ بالعديد من السجلات الجامعية، بما في ذلك أكبر عدد من النقاط في مسيرته المهنية (310) وأكبر عدد من تسجيل الأهداف في مباراة واحدة (خمسة).


ديفيد ساتشر

Profile headshot of David Satcher (© David Goldman/AP Images)
الدكتور ديفيد ساتشر، الجراح العام الأميركي السابق، هو المدير المؤسس لمعهد ساتشر للقيادة الصحية التابع لكلية مورهاوس للطب. (© /David Goldman/AP Images)

شق الدكتور ديفيد ساتشر، مدرس ومدير بكلية الطب، طريقه في تسعينيات القرن العشرين كأول جراح أميركي عام من السود خلال إدارة الرئيس بيل كلينتون. تحدث عن استخدام التبغ وعمل على القضاء على الفوارق القائمة على العرق في الرعاية الصحية. وقبل ذلك، أدار ساتشر، خريج كلية مورهاوس، المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.


أوبرا وينفري

Oprah Winfrey looking pensive as Barack Obama fastens medal ribbon around her neck (© Evan Vucci/AP Images)
الرئيس باراك أوباما يمنح وسام الحرية الرئاسي لأوبرا وينفري في العام 2013. (© Evan Vucci/AP Images)

قبل برنامجها الحواري الذي يحمل اسمها، حصلت أوبرا وينفري على شهادة جامعية من جامعة ولاية تينيسي. وقد أدى عملها لمدة 25 عامًا كمضيفة برنامج حواري إلى تعزيز سمعتها في تشكيل الذوق العام وكناقدة أدبية ومحاورة موهوبة. تم اختيارها ضمن المرشحين لجائزة الأوسكار في العام 1986 كممثلة مساندة في فيلم ’ اللون الأرجواني‘ (The Color Purple)، كما تم ترشيح فيلم ’سِلما‘ (Selma) الذي شاركت في إنتاجه لجائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي في العام 2014. وقد أصبحت أول امرأة سوداء تظهر على قائمة البليونيرات بمجلة فوربس في العام 2003.


 

الكليات والجامعات المعروفة تاريخيًا بأنها للسود هي جامعات مدتها أربع سنوات وكليات أهلية مدتها سنتان. وهي تشمل كل شيء من كليات القانون والطب إلى الكليات والمعاهد التي تمنح درجات علمية في الفنون الحرة أو اللاهوت. في أيار/مايو، أعلن الرئيس بايدن عن تمويل قياسي بلغ 2.7 بليون دولار أميركي مخصص للكليات والجامعات المعروفة تاريخيًا بأنها للسود، وهو تمويل فيدرالي يشير إلى التزام الإدارة الأميركية بمهام الكليات والجامعات نحو تعزيز التميز الأكاديمي وتوفير الفرص للطلاب السود.

الطلاب الدوليون المهتمون بالدراسة في الولايات المتحدة غالبًا ما يبحثون عن إرشادات من شبكة ’التعليم بالولايات المتحدة الأميركية‘(EducationUSA) التابعة لوزارة الخارجية الأميركية والتي تضم مراكز استشارية في أكثر من 175 دولة ومنطقة.