هل بإمكان 77 شركة تستند في أعمالها التجارية على العلم، أن تنقذ العالم؟
هذا هو عدد الشركات التي ساعدتها منظمة تدعى لانش (Launch) للقيام بذلك تمامًا. لقد طوّرت هذه الشركات جميعها منتجات أو خدمات لمعالجة المشاكل العالمية، مثل تغيّر المناخ، وشحّ المياه أو عدم كفاية فرص الحصول على الرعاية الصحية. وقد ساعد برنامج لانش في نقل هذه الأفكار إلى الأسواق وفي زيادة نطاق حلولها.

الحلول الشبكية
تأسست منظمة لانش في العام 2010 على يد المبتكرين تود خوزين وجيف حموي، وبدعم من شركة نايكي، ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأميركية. إضافة الى كونها مموّلة جماهيريًا، ومرشدة تكنولوجيا، وأداة مسرعّة للأعمال التجارية، تقوم لانش بطرح مسابقات أمام المبتكرين وتحفيزهم لإيجاد الحلول. آخر هذه المسابقات كانت تتعلق بما يعرف بالاقتصاد الدائري أو الاقتصاد الخالي من النفايات؛ والأطعمة الصحية؛ وإيجاد طرق جديدة لإنتاج المواد الكيميائية.
يستفيد الأشخاص الذين يبلغون المرحلة النهائية في المسابقة من شبكة من العقول النيرة من الموظفين في الحكومة ومن شركات الأعمال التجارية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني الذين سوف يساعدونهم في تأمين رؤوس الأموال الاستثمارية اللازمة وفي تسويق منتجاتهم مع زيادة فائدتها الاجتماعية أو البيئية.

وقد جلبت الأفكار الفائزة للعالم منتجات محمولة لفحص المواد الميكروبية والجرثومية في المياه وعملية جديدة لتصنيع المواد الحيوية البلاستكية، فضلا عن أجهزة استشعار الاستنشاق التي تساعد على نحو أفضل في علاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو.
تزود الاختراعات التي يدعمها برنامج لانش 4.5 مليون شخص بالمياه النظيفة، وتتيح لـ100 ألف شخص الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وتوفير 5 ملايين لتر من المياه.
يقدم نهج منظمة لانش الذي يرتكز على شبكة العلاقات للمشاركين فرص تعاون وشراكة غير عادية، وفقا لما يقوله المبتكر جيف حموي.

وأوضحت كاترين كولمان، رائدة الفضاء الأميركية، التي مثلت وكالة ناسا في برنامج لانش، “أن النظر إلى أبعد من الحدود والإبداع المشترك مع شركاء غير تقليديين يعتبر المفتاح الأساس” لنجاح البرنامج.